زاد الاردن الاخباري -
ينتظر العالم بفارغ الصبر، المواجهة المنتظرة في كأس “موسم الرياض” بين نجوم فريقي النصر والهلال في السعودية من جهة، ونجوم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي من جهة أخرى، مساء الخميس 19 كانون الثاني (يناير) المقبل، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
ويترقب عشاق “الساحرة المستديرة” مباراة بحجم مواجهات “كلاسيكو” إسبانيا، التي تابعها العالم حين كانت تجمع الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، بقيادة النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي النصر السعودي حالياً، والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان.
ومع بدء العكسي لـ”اليوم الحاسم”، يحكي التاريخ عن الغلبة المحتملة بين رونالدو وميسي، ويتدخل الذكاء الاصطناعي ليضفي تنبؤاته. فهل تتحقق؟
التاريخ يتحدث
زخم إعلامي كبير يتابع كأس “موسم الرياض”، في المواجهة الأولى التي تجمع رونالدو وميسي منذ نحو عامين، وذلك بعد لقائهما الأخير على ملعب “كامب نو” ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، في 12 آب (أغسطس) 2020، وقاد “الدون” جوفنتوس إلى الفوز على برشلونة بثلاثية نظيفة، سجل منها رونالدو هدفين.
وإذا ما نظرنا إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين النجمين، فقد التقيا في 36 مباراة، فاز ميسي الذي يصغر منافسه بنحو عام ونصف عام بـ 16 مباراة، بينما فاز رونالدو بـ 11 مباراة، وتعادلا في 9 مباريات.
أما على صعيد الأهداف، فتفوّق أيضاً ميسي في عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة، وكذلك في التمريرات الحاسمة، إذ سجل النجم الأرجنتيني 22 هدفاً، بمعدل 0.63 هدفاً في كل مباراة، إضافة إلى 12 تمريرة حاسمة، وسجل النجم البرتغالي 21 هدفاً بمعدل 0.54 هدف في المباراة الواحدة، واكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة.
وفي مواجهة كأس “موسم الرياض”، قد تختلف المعادلة في ما يتعلق بإحراز الأهداف ويتفوق “الدون”، فهل ينجح في حسم المواجهة رقم 37 أمام غريمه ميسي؟
الكفة تميل!
الذكاء الاصطناعي قال كلمته في المواجهة المرتقبة، عقب المباراة الأخيرة التي جمعت النجمين قبل أكثر من 770 يوماً. ووفقاً لتحليل نشرته صحيفة “آص” الإسبانية، فإن أساتذة في جامعة كيه يو ليوفين البلجيكية ومحللي بيانات من مؤسسة “إس سي آي سبورتس” صمموا معادلة حاسوبية، لتحديد اللاعب الأفضل بينهما.
وسبق للنجمين الأرجنتيني والبرتغالي الفوز بـ 12 كرة ذهبية في مواسم تنافسهما، بينما تتحدد قيمة لاعب كرة القدم غالباً من الأهداف التي أحرزها أو تلك التي صنعها لزملائه، وفقاً للخبير البروفسور جيسي ديفيس.
ومن بين نحو 1600 فعل كروي في المباراة، فإن الهدف والتمريرة الحاسمة فعل نادر، وبعد إدخال التسديدات، التمريرات، المراوغات والالتحامات، يحتسب الحاسوب وفق المعادلة القيمة النهائية لتلك الجوانب، وباستخدام بيانات مواجهات النجمين منذ بداية موسم 2013 وحتى مغادرة الدون ريال مدريد إلى صفوف جوفنتوس، تبين من هو اللاعب الأفضل بين النجمين.
وفي النتيجة مالت الكفة إلى النجم الأرجنتيني، بعد حصوله في المعادلة على نسبة 1.21% في المباراة الواحدة، مقابل 0.61% لرونالدو في المباراة الواحدة.
ووفقاً للدراسة التي نقلتها الصحيفة، في المواسم الأولى كانت النسبة متقاربة جداً بين النجمين. ومن موسم 2015 بدأ النجم الأرجنتيني في التفوق على النجم البرتغالي، وقالت إن بعض النجوم يلمسون الكرة مرات قليلة، لكن تأثيرهم كبير، مثل محمد صلاح وهاري كين. أما ميسي فهو لاعب استثنائي في هذا الجانب، يقوم بأشياء كثيرة في المباراة، وتأثيره كبير جداً.
ميسي ومساعداه
ما يزيد من تعقيد التنبؤات، هو نشوة الانتصار التي خرج بها ميسي من بطولة كأس العالم في قطر 2022، وقاد منتخب بلاده للظفر بالكأس الثالثة في تاريخ الأرجنتين، إلى جانب وجود نخبة من النجوم العالميين برفقته، إذ ينتظر أن يشارك الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار إلى جانب ميسي، في ثلاثية مرعبة قد تعيق رونالدو ورفاقه من نجوم الهلال والنصر المحليين والدوليين.