أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تهديدات إردوغان للشمال السوري .. أربعة أهداف...

تهديدات إردوغان للشمال السوري.. أربعة أهداف في توقيت انتخابي حساس

تهديدات إردوغان للشمال السوري .. أربعة أهداف في توقيت انتخابي حساس

15-01-2023 07:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

منذ أشهر تلوح تركيا بعملية عسكرية برية في شمال سوريا، والتي تقول إنها لحماية حدودها وإبعاد من تصفهم بجماعات "إرهابية"، وكان آخرها تصريحات أطلقها مستشار الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، السبت.

وأكد قالن لوسائل إعلام أن شن العملية العسكرية البرية في سوريا "ممكن في أي وقت"، مشيرا في الوقت ذاته إلى دعم أنقرة لـ"العملية السياسية" والتي تمثلت بلقاء جمع وزراء الدفاع التركي والسوري في موسكو.

وأعاد التذكير بالضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية في سوريا في 2019، مشيرا إلى أن "المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كلم عن الحدود التركية".

تصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.

المحلل السياسي الكردي، إبراهيم كابان، يرى أن "تركيا تحاول تفعيل عدة مسارات لتوجيه ضربة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، ومناطق الأكراد في الشمال السوري، وإحدى هذه المسارات كان بمحاولة أخذ ضوء أخضر من قبل الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما لم تستطع تحقيقه".

وأوضح كابان وهو مقيم في ألمانيا، لموقع "الحرة" أن عدم موافقة واشنطن "دفع أنقرة لإعادة علاقاتها السياسية مع النظام في دمشق، ليصبح تنفيذها للعملية العسكرية أشبه بتلبية طلب للنظام السوري، ولكنه حتى الأن فشل في تحقيق هذا الأمر، رغم أن دمشق لا تمانع أيضا توجيه ضربة لقوات سوريا الديمقراطية".

وتحدث قالن في تصريحاته عن احتمال لقاء جديد بين وزيري دفاع تركيا وسوريا يسبق اللقاء المرتقب في منتصف فبراير بين وزيري خارجية البلدين.

المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، قال "إن التصريحات الرسمية المتكررة تجاه عملية برية عسكرية تركية في الشمال السوري تأتي ضمن السياسة الخارجية للبلاد، وترتبط بالأمن القومي التركي، ومحاربة الإرهاب".

وأشار في حديث لموقع "الحرة" أن تركيا أجرت أكثر من عملية عسكرية جوية أخرها "مخلب السيف التي بدأتها في نوفمبر الماضي، والتي حققت من خلالها العديد من الأهداف"، وهي "في الوقت ذاته تقوم بمفاوضات سياسية وفي حال عدم تحقيق أهدافها ستقوم بخامس عملية عسكرية برية في المنطقة".

ويرى كاتب أوغلو أن الهدف الأساسي لتركيا "يتمثل في اجتثاث الميليشيات المسلحة الإرهابية، التي تتخذ من الحدود الشمالية لسوريا أوكارا لها، والتي يقوم بعضها بمهاجمة المصالح التركية"، داعية إلى ضرورة التخلي عن "مزاعم أن تسليح قسد وهذه المجموعات يهدف لمحاربة تنظيم داعش".

ويكشف أن التقارب "التركي-السوري جاء نتيجة لفتح قنوات برعاية روسية، إذ تسعى أنقرة لتعديل اتفاقية أضنة بأن يكون هناك شريط حدودي فاصل بنحو 50 كلم في الداخل السوري".

من جهته، اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، الخميس، أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، "حتى تكون مثمرة".

واعتبر أن "الطريقة الأفضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية التركية" تتم عبر الالتزام بمفاوضات أستانا حول سوريا التي ترعاها منذ سنوات طهران وأنقرة وموسكو، مع "إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار".

المحلل السياسي التركي، حمزة تكين، قال إن "التهديدات بالعملية العسكرية البرية لها عدة أهداف، منها سياسية بتحقيق مكاسب، ومنها ما هو عسكري بالتخلص من التنظيمات الإرهابية التي تهدد الحدود والأمن القومي التركي".

ووصف تكين في حديث لموقع "الحرة" الجماعات المسلحة التي تضم " تنظيم قسد أو تنظيم pkk/pyd" بـ"الإرهابية"، وأنها تسعى "إلى إيجاد مناطق انفصالية أكان في شمال سوريا أو حتى في مناطق من تركيا".

ويوضح أن "اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج لا يزالون يرفضون العودة إلى مناطقهم خاصة في الشمال السوري، وذلك لخوفهم من هذه الجماعات الإرهابية، لهذا تريد أنقرة توفير منطقة آمنة".

ويبين تكين أن تركيا "لا تزال تجري حوارات مع دمشق، ولا يوجد تفاهمات واضحة"، مؤكدا أن "تركيا ستمضي في تحقيق أهدافها بغض النظر عن توجهات دمشق وطهران أو موسكو أو واشنطن".

والتقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو في نهاية ديسمبر الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011.

وقبل اندلاع النزاع، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا، لكن العلاقات بينهما انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، ودعوة أنقرة التي باتت داعما أساسيا للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.

الكاتب الصحفي الكردي، عكيد جولي، يقول في تحليله للعملية العسكرية المتوقعة " إن تركيا تهدف لتوسيع نفوذها في سوريا، عبر التوغل في مناطق جديدة خاصة في كوباني، لربط مناطق ما يسمى نبع السلام وغصن الزيتون".

وأضاف لموقع "الحرة" أن "الهدف الاستراتيجي الذي تسعى له أنقرة، هو منافسة إيران وأميركا وروسيا للاستحواذ على نفوذ في سوريا، وهذا يتوافق أيضا مع أهداف انتخابية لأردوغان".

ولا يعتقد جولي بوجود "تفاهمات بين دمشق وأنقرة حول العملية العسكرية، خاصة وأن دمشق تدرك تماما أن أي توسع تركي سيقوي المعارضة، ويضعف حكومة دمشق، حيث ستمتنع تركيا عن الخروج منها، مثل تواجدها في نقاط عديدة في شمال العراق"، وفي الوقت ذاته "باتت أنقرة تدرك أن تدخلها في سوريا أصبح يشكل عبئا كبيرا عليها، وترى في التصالح مع حكومة الأسد مخرجا لها من المستنقع السوري".

وزاد أن " الظروف الدولية ليست مناسبة لأي تدخل أو توغل تركي جديد في الشمال السوري، لأن ذلك من شأنه خلط الأوراق وتغيير مناطق النفوذ، في الوقت الذي لا تزال فيه واشنطن وموسكو على اتفاق بتجميدها في الوقت الحالي ولو بشكل غير معلن".

أربعة أهداف
المحلل السياسي التركي، مهند الحافظ، حدد أربعة أهداف للعملية العسكرية التركية، الهدف المحوري الأول هو "التنفيذ الواقعي للاتفاق الثلاثي بين تركيا، روسيا والولايات المتحدة على إبعاد الانفصاليين الأكراد قسد 20 ميلا عمقا في الداخل السوري"، والثاني، "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية من أي مشروع تقسيم لها"، الثالث، "ضبط الحدود الطويلة بين تركيا وسوريا التي تتجاوز 910 كلم في ظل عدم بسط الحكومة السورية سيطرتها عليها"، والرابع، "استمرار دعم المعارضة السورية وفق مخرجات وقرارات الأمم المتحدة".

ويشرح في حديث لموقع "الحرة" أن "الفكرة الأساسية ترتكز على إيجاد حل شامل للملف السوري ككل، وليس بشكل مجتزأ"، مشيرا إلى أن أنقرة تجري محاولات حثيثة مع "روسيا، وإيران، والنظام السوري، والولايات المتحدة" للوصول لهذا الأمر.

ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.

وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعما للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.

وأضاف قوله: "مشكلة النظام السوري أنه لا يريد التقارب مع أنقره بطبيعة الحال، ولولا الضغط الروسي عليه لما حصل لقاء وزراء الدفاع.. ناهيك عن التعثر في لقاء وزراء الخارجية الواضح".

وشدد أن أنقرة عليها تحديد الإجابة عن سؤال هام "هل تعتبر دمشق أولئك الانفصاليين الأكراد كحركة تمرد؟ أم أنهم إرهابيون تجب محاربتهم مثلهم مثل داعش؟".

وأشار قالن، السبت، إلى أن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة ستجري في مايو وليس في يونيو كما كان مقررا بالأساس، لافتا إلى أن التاريخ لم يحدد بعد.

وحول مسار الانتخابات الرئاسية في تركيا، يوضح كاتب أوغلو أنه لا يوجد ما يمنع بـ"أن تكون العملية العسكرية سببا في زيادة رصيد حزب العدالة والتنمية والرئيس إردغان في الانتخابات"، خاصة وأن هذه الجهود ستفضي إلى تعزيز "استقرار المنطقة وتحمي الأمن القومي التركي".

من جانبه أعتبر المحلل كابان أن "تحركات إردوغان أكانت سياسية أو عسكرية، جميعها تأتي بهدف خدمة مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد وتصدير الأزمات الداخلية التركية لخارج الحدود، ناهيك عن محاولة استخدامها كورقة ضغط لملفات أخرى ترتبط فيها أنقرة مع واشنطن".

ويؤكد كابان بأن الخطط التركية قائمة على "الغزو الكامل لشمال سوريا، وهي تشترك مع دمشق في هدف يرتبط بالسيطرة على جميع مناطق الأكراد، حتى لا تتكرر تجربة كردستان العراق بحصول الأكراد في سوريا أيضا على منطقة حكم ذاتي".

وكان أردوغان الموجود في السلطة منذ 2003 كرئيس وزراء ثم كرئيس للجمهورية، يعتمد في نجاحه على قدرته على حشد ما يكفي من الناخبين، إن كانوا علمانيين أو متدينين، أو أتراكا أو أكرادا وقوميين وليبراليين، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

لكن المحلل السياسي تكين يرى غير ذلك، فرغم أن الانتخابات الرئاسية المقبلة "مفصلية"، إلا أن "الرئيس إردوغان أو الحزب الحاكم لا يحتاجان إلى تحقيق إنجاز عسكري للنجاح في الانتخابات، إذ أن حملتهم قائمة على الإنجازات لما وصلت إليه تركيا خلال السنوات الماضية".

ويرى أن "الناخب التركي، لا يبني قراراته في الانتخابات بناء على عملية عسكرية تركية في شمال سوريا"، مضيفا " أنه لا أحد في تركيا لا الحزب الحاكم ولا أحزاب المعارضة يتحدثون عن أن العملية العسكرية لها أهداف انتخابية".

ويرجح الصحفي جولي أن "واشنطن قد تتدخل بشكل قوي لمنع أي عملية تركية من خلال عدة خطوات، قد تبدأها بفرض واشنطن عقوبات على تركيا خاصة إذا ما تم استهداف مناطق شرق الفرات".

وتابع أن واشنطن يمكنها "تزويد قسد بأسلحة ثقيلة، بما يوجه رسالة لأنقرة بأن التوغل سيكون له ثمن باهظ ووسيخلف خسائر، الأمر الذي لا يرغب به أردوغان قبيل الانتخابات".

من جانبه يرى كابان أن واشنطن حتى الآن "ترفض توجيه أي ضربات عسكرية تركية تجاه شمال سوريا، ويمكنها التدخل في حال حصولها بتوفير معدات ومساعدات عسكرية لقسد لصد الهجمات الجوية والبرية".

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني الأربعاء إن الولايات المتحدة لديها "واجب أخلاقي" لبذل المزيد لثني الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان عن إصدار أمر بشن هجوم بري على شمال شرق سوريا.
ويؤكد المحلل كاتب أوغلو أن "تركيا لن تقبل بالمخطط الذي ترعاه واشنطن بدعم إيجاد مناطق انفصالية كردية في سوريا".

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 في مقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع