زاد الاردن الاخباري -
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الأحد، الاحتفال بعيد الشجرة في لواء القطرانة بمحافظة الكرك، الذي يصادف في الخامس عشر من كانون الثاني من كل عام.
وقال الحنيفات إن الاحتفال اليوم بعيد الشجرة يعد امتثالا واقتداء بتعاليم الدين الحنيف، الذي أوصى بالحفاظ على الشجرة، واستمرارا للسنة الهاشمية الحميدة التي انتهجها الهاشميون في هذا البلد منذ بواكير إنشاء الدولة الأردنية على يد المغفور له الملك عبد الله الأول، والذي استمر على نهجه بنو هاشم الأخيار وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني راعي المسيرة في الأردن الحبيب.
وأضاف أن هذا الاحتفال الذي يجري سنويا تحت رعاية ملكية سامية، يؤكد الأهمية البالغة في تكريس الاهتمام بزراعة الأشجار بأصنافها كافة، والتي تلعب دورا كبيرا في حياة الأمم من النواحي البيئية والسياحية والاقتصادية، ولدورها في التقليل من آثار التغيرات المناخية، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التوسع في إنشاء مشاريع التحريج في جميع مناطق المملكة.
وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة نفذت خلال الأعوام الماضية العديد من مشاريع التحريج المدرجة على الخطة الزراعية المستدامة (2022-2025)، والتي تستهدف رفع نسبة الغابات في المملكة، والتي لا تتجاوز بحدها الأعلى 1بالمئة من مساحة المملكة.
ولفت إلى أنه تم البدء بإنشاء عدد من المشاريع الحرجية كمشروع التحريج بالتعاون مع منظمة العمل الدولية باستخدام تقنية الشرنقة ( الحافظة المائية) في مناطق جرش وإربد بمساحة حوالي 3000 دونم، وتهيئة نحو 1000 دونم في مناطق وغابات عجلون، لتكون مهيأة، كمتنزهات يرتادها الأردنيون وضيوف الأردن في المواسم السياحية المختلفة ومشروع تحريج القطرانة لاستغلال المياه المعالجة من الشركة الوطنية للدواجن.
وبين الحنيفات أنه تم توقيع اتفاقية بين الوزارة والشركة الوطنية للدواجن لاستغلال 750 مترا مكعبا من المياه يوميا لري أشجار حرجية ورعوية ستزرع في الموقع البالغ مساحته 2200 دونم، حيث تم تجهيز مشروع تحريج القطرانة بجميع متطلبات النجاح والاستدامة مستقبلا.
ولفت إلى أن العمل جار على إنشاء البنية التحتية لمشروع تحريج الأبيض 1000 دونم وسيجري ريه من بركة الفوسفات( حصاد مائي) والتي تتسع لأكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه.
وقال: إن النية تتجه لإنشاء مشتل لإنتاج غراس حرجية ورعوية في كل من الأبيض ومعان، مشيرا إلى المباشرة أواخر العام الماضي بمشروع تحريج عنيزة لاستغلال المياه الكبريتية من بئر الارتوازي المخصص لري هذا المشروع.
وأشار الحنيفات إلى الانتهاء من زراعة 150كم على جانب الطريق الصحراوي من الجيزة وحتى مدخل محافظة معان، والعمل جار على استكمال باقي الطرق خلال هذا الموسم، لافتا إلى استكمال مشاريع تحريج ممولة من صندوق حماية البيئة في كل من عجلون /كفرنجة 1000 دونم، الكرك /سد اللجون 1250 دونما، الطفيلة صنفحة 1000 دونم، وكلها تروى من محطات التنقية باستثناء مشروع اللجون يروى من سد اللجون واستكمال زراعة حوالي 80 ألف غرسة في مشروع جذور بالتعاون مع الديوان الملكي ووزارة البيئة، وزراعة أكثر من 500 دونم بالتعاون مع مشروع مدد الممول من الفاو بثلاثة مواقع وهي جرش وعين الباشا والكورة.
كما أشار إلى توقيع اتفاقيات تحريج وطني مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، للمشاركة بمشروع التحريج الوطني من ضمنها حوالي 30 اتفاقية مع جمعيات أهلية، وبالتعاون مع وزارة البيئة للمساهمة في مبادرة زراعة 10 مليون غرسة خلال عشر سنوات.
وبين الحنيفات أنه تم الاتفاق على إنشاء مصنع لإنتاج عبوات الشرنقة خلال الأشهر المقبلة بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث سيجري تمويلها من قبل الحكومة وشركة البوتاس العربية، والتي ستوفر ما يصل إلى 40 فرصة عمل، وتحقيق إنتاج هذه التقنية محليا وأثرها في الزراعة ونجاح المشاريع الزراعية.
وأكد أن الوزارة تقوم بتوزيع أكثر من 2 مليون غرسة حرجية ورعوية لزراعتها في جميع مناطق المملكة، والمشاريع الرعوية التي تقوم عليها الوزارة، مشيرا إلى أنه يجري زراعة أكثر من نصف مليون غرسة سنويا لإعادة الغطاء الرعوي للمناطق الهامشية والصحراوية.
وفي ختام الاحتفال تم افتتاح غابة القطرانة التي تم إنشاؤها على مساحة 2000 دونم، وتضم 100 ألف شتلة ضمن خطة استدامة تشمل الحماية والري من خلال المياه المعالجة وتقنية الشرنقة.