زاد الاردن الاخباري -
عندما نُفكّر بالإبل، غالبًا ما يخطر في البال مشاهد لـ"سُفُن الصحراء" المُهيبة وهي تجوب الرّمال الذهبيّة، والكثبان المُمتدة لما لا نهاية تحت وهج الشّمس الذي لا يهدأ.
ولذلك عندما يصادف المرء المَشاهد التي وثَقها المصور السعودي، عبدالعزيز الشمري، سيشعر أنّه ينظر إلى واقعٍ بديل.
وفي أعماله، تَظهر الإبل برقعة زاهية في المناطق الشماليّة للمملكة العربية السعوديّة، حيث تتنوّع النّباتات والزّهور في فصل الرّبيع، مع انتشار زهور الخزامى والأقحوان.
وكانت النتيجة مجموعة من الصور التي جعلت الإبل تبدو وكأنّها في "عالمٍ بنفسجي".
وقال الشمري : "هذه الزهور تُضفي جمالًا على المكان مع تواجد الإبل التي ترعى هناك" بحسب CNN.
ووثّق المصور المحترف هذه المشاهد على مرّ أعوام، وقال: "تم تداولها بشكلٍ كبير على مواقع التّواصل الاجتماعي خلال الأعوام الخمسة الماضية داخل المملكة، وخارجها، وبعض المواقع الأجنبيّة لغرابة المشهد، حيث أن الإبل في السّابق ارتبطت بصور الصّحراء القاحلة، وأتت صور الخزامى لتغيّر الصورة النمطيّة والمتكرّرة".
وسبق أن شارك المصور الحائز على جوائز في العديد من المعارض الفوتوغرافية في السعوديّة.
وغالبًا ما تُركّز صوره على إبراز جمال الطبيعة، والمناطق الجديدة التي تُجسّد تفرّد المملكة بتضاريسها النّادرة، ومواسمها المختلفة.
وتُعد هذه الكائنات جزءًا أساسيًا من التراث والتّاريخ السعودي بفضل ارتباطها الوثيق بالإنسان في شبه الجزيرة العربيّة، إذ ساهمت بتوفير سبل معيشته، ومساندته في التكيّف مع ظروف البيئة الصعبة، بحسب الموقع الرسمي الحكومي لنادي الإبل السعودي.
وتظهر أهميّة الإبل في البلاد خلال فعّاليات تراثيّة مثل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي انطلق في مطلع ديسمبر/كانون الأول من عام 2022.
ووفقًا لما ذكره الموقع الرّسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس"، شكّل المهرجان في نسخته السابعة وجهة سياحيّة للكثير من الزوّار الأجانب، والمقيمين.
وشكّلت الأسواق التراثيّة ومنطقة مستلزمات الإبل مقصدًا للكثير من الزوّار الذين تعرّفوا على مقتنيات الإبل، ومستلزماتها.