وفق متوالية سياسية ملكية هاشمية مزجت التاريخ والجغرافيا بالموقف السياسي عقدت القمة الاستثنائية الثلاثية بالقاهرة من اجل القدس والقضية المركزية بذات التوقيت الذى كان فيه سفير جلالة الملك يقف فى المسجد الاقصى ليؤكد على ثابت الوصايه وثابت الموقف الاردنى وهو ذات اليوم الذى استطاع فيه الجيش العربي من المحافظه على عروبه القدس عام 48 عندما قرر مجلس الامن وقف اطلاق النار واذن للصلاه فى باحات المسجد الاقصى وامه الجيش العربي المصلين للصلاة .
ويبدوا ان التاريخ سيعيد نفسه قريبا مع دخول المنطقة فى لحظه تاريخية فارقه تحمل مستجدات على كافة الاصعدة كما تحمل متغيرات جيوسياسيه فى المشهد العام وذلك مع دخول الصين كلاعب اساس فى سبناء بحمايه امريكيه ووقوف مصر لحمايه بوابه البحر الاحمر فى تيران وصنافير ودخول المجتمع الاسرائيلي باشتباك محموم تطغى عليه الهويات الفرعيه وهو يتغطى بحكومه باردة غير قادره على توفير دفىء الاحتواء نتيجة حدية سياساتها وتطرف نهجهها .
الامر الذى جعلها تفقد دور الرعايه الذى يؤهلها للحكم نتيجة حالة الغلو التى تسيطر على نهجها وانحيازها الايدولوجي للتيارات المتطرفه المتعصبه الامر الذى جعل من الحكومه الاسرائيليه غير مقبوله المستوى الداخلى و لا على الصعيد الخارجي فهى تتحدث عن يهوديه دينيه لمجتمع مغلق من دون اديان اخرى وتريد بسط حدودها باسرلة القدس والضفة وتقوم سياستها على التميز الديني والعرقي وتعمل سلطاتها التنفيذية للاستحواذ على القضاء وتغيير القانون الاساسيه للدوله من اجل تمكين طاقم حكومي مطالب وزراءه للقضاء بتهم جزائيه .
وهو ما قد يلزم المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف حالة
التدهر فى المشهد الاسرائيلي الذى تمتلك حكومتة المتطرفه اسلحة الدمار الشامل بعدما بدات بتحويل عقدة الصراع الى صراع عقائدي سيهدد حين اندلاعه الامن العالمي والسلم الاقليمي وهذا ما قد يفرض على المجتمع الدولي سرعة التدخل لتامين الاسلحة الاستراتيجيه من جهه وللمحافظه على القدس والضفه الغربيه من جهه اخرى بواسطة قوات اردنيه امريكيه مشتركة تقوم عل حفظ امن المنطقه وتامين سلامة اهل القدس والضفه .
ان الاردن وهو يتصدى للتطرف بكل اشكاله والوانه ويحارب الارهاب بكل نماذجه بما فى ذلك ارهاب الدوله الذى يشكل
الاحتلال اقصى عناوينه فان الأردن سيبقى يسعى عبر دبلوماسيته الثابته مع توجهات قيادته وعقيدة ابناءه من اجل تطبيق القانون الدولي الامر الذى يتطلب وقوف اسرائيل عند حدود جغرافيتها المنصوص عليها بالقانون الدوليي والا فانها قد تكون عرضه لتجميد عضويتها فى المحفل الدولي
ان الاردن وهو يحاول استدراك المشهد دون تصعيد عبر القمة الثلاثيه التى جاءت لتؤكد على ثابت عروبة القدس والاقصى واهمية احترام الوصايه الهاشمية للحيولة دون انزلاق المنطقه بدوامة العنف فى ظل السياسيات الاستفزازيه التى تتبعها الحكومه الاسرائيليه بفريقها المتطرف فى هذه الظروف الاستثنائيه التى تخيم على اجواء المنطقه فان الاردن عبر هذه القمه جاء ليؤكد على اهمية تنفيذ قرارات الشرعيه الدوليه عن طريق حث الاطراف المشاركه والراعية بضرورة العودة للمفاوضات السلميه لكون ذلك قادر على تجنيب المنطقه الدخول بازمه سياسيه وامتيه عميقه وهو ما جعل من الملك يكون بالقمه وسفيره يقف بالاقصى بتوقيت كان قد حدد حدود الجميع بقرار وقف اطلاق النار من مجلس الامن الدولى قبل 75 عام .
د.حازم قشوع