زاد الاردن الاخباري -
اعتبر رئيس الوزراء الاسبق علي ابو الراغب، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدخل بلدا إلا وتركته مدمرا خلفها.
وقال ابوالراغب في محاضرة استضافتها الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة اليوم السبت، إن ذلك منذ الحرب العالمية الثانية، ثم في أفغانستان، ومن بعدها العراق، وسوريا، ثم أوكرانيا.
وتحدث ابوالراغب عن مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة، مشيرا إلى أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية سواء أمنيا او أقتصاديا على العالم أجمع، وما تبعها من ارتفاع بأسعار السلع والشحن، أثر على الدول غير الإنتاجية أو الصناعية بالدرجة الاولى.
وقال، إن العالم يشاهد معارك عنيفة واسلحة متطورة، وهناك سباق في التسلح النوعي، وفي ذات الوقت ازدواجية بالمعايير الحقوقية والإنسانية بالنسبة للغرب، فحتى في وسائل الاعلام العالمية نجد فروقات مهنية في التغطية بالمقارنة مع ما يحدث في الاراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الرأي والرأي الأخر أمر يجوز لهم بمعاييرهم ومصالحهم ويمنع على غيرهم.
وأشار ابوالراغب إلى أن الملفت للانتباه هو دور إيران وتركيا، واللتان تطورتا فيما يخص التصنيع الحربي وإنتاج الأسلحة، حتى اصبحت دولتان لهما حضورا قويا في المنطقة.
وأوضح أن هناك خلاف أمريكي تركي فيما يخص موضوع الأكراد، وهذه مسألة تضغط فيها واشنطن باستمرار، فيما دعمت أمريكا أوكرانيا في حربها بما يقارب 70 مليار دولار حتى الآن وجلها في مجال الأسلحة.
وأكد ابوالراغب أن روسيا لن تسمح بأن تخسر هذه الحرب، وهناك تراجع في نسب دعم أعضاء الحزب الجمهوري في امريكا للحرب الاوكرانية، وأيضا تشكيك في الكونغرس ان أوكرانيا يمكن أن تربح الحرب وتصمد في وجه الروس.
وتحدث ابوالراغب عن توجه لدى دول كبرى مثل الصين وروسيا والهند لان تمضي بنظام مالي جديد بديلا عن النظام التقليدي والمعمول به من خلال الرأسمالية أو الاشتراكية.