رساله الى معالي وزير الداخليه

بعد التحيه والاحترام:تقبل الله صيامكم وغفر ذنوبكم وارشدكم الله الى سواء السبيللما فيه خير بلدنا وقيادتنا الهاشميه وعميدها جلالة الملكعبدالله الثاني بن الحسين المعظم معالي الوزير: لا ندري ما هي الاسس التي يتم بموجبها اختيار (المحافظين)وهم من يمثل جلالة الملك في المحافظات ان الاختيار في هذا الموقع الحساس والمهم يجب ان يكون وفق شروط في الشخصيه والمؤهل والمعرفه لان الاعباء التي تقع على كاهلة ليست وفق الانظمه والتعليمات واللوائح فحسب وانما شخص مجتهد يستطيع ادارة الازمات خاصه في المناطق القبليه وبالتالي فيجب ان يكون على علم ودرايه في الاعراف والتقاليد وعنده خلفيه في طبيعة المنطقه التي تسند اليه ادارتها فهذا يسهم في حل الاشكالات والسيطره على الامور والتعامل معها لانه ان وضع الشخص القوي وصاحب الحكمه فانه مكسب حقيقي للوطن ويبقى حاضرا في المشهد ويتذاكره الناس بالخير اما عندما يتم وفق الواسطه والمحسوبيه والشلليه فانه عبء على الدوله وعلى اهل المحافظه ويدفع الناس ضريبة ضعفه وجهله وعدم معرفته فليس كل من جلس على كرسي المحافظ يستحق ان يمثل سيد البلادفلماذا لاتبعد الواسطه والمحسوبيه عن هذا الموقع؟لقد تشرفت المحافظه بعدد من رجالات الدوله والمحافظين وتحديدا في محافظتي الكرك وكانوا اهلا لهذا الموقع وقاموا بمسؤلياتهم على احسن وجه اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المحافظ السابق محمد حسين الشوبكي , وبدر الدين الوديان والمرحوم احمد اللوزي والمرحوم سالم القضاه وعلي الشرعه والمرحوم نايف الحديد نترحم على من انتقل منهم الى رحمة الله وندعوا بطول العمر للاحياء منهم والعض لاخر كانوا مجرد موظفين وليس لهم اي خبره او درايه ولم يستحقوا الموقعمأدبين ولكن مواصفاتهم ليس مواصفات حكام اداريين ولكن مواصفات عرسان فهل يستحقون هذا النصب معالي الوزير ؟ وهل يستطيعون ان يفرضون هيبة الدوله ؟ان بقي اختيار المسؤولين على هذه الشاكله فاقراء على الوطن السلام لان الضعفاء والمرعوشين لا يستطيعون ان يبنون وطنا فيجب ان يعاد اختيارهم وفق اسس سليمه لان الكثير ممن يتسلمون المواقع الهامه على قاعدة مشي حالك واختم بقوله تعالى مخاطبا سيدنا يحي (يا يحي خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا) يعني مزود بالعلم والمعرفة والدرايه وكل عام والوطن بخير وهداكم الله في اختيار من يكونون اهلا لتحمل المسؤليه من ابناء الوطن وكفاكم من الضعفاء ما تزرعون.