. لا اعارض وجود محطات تلفزيونية اضافية تدفع القنوات للتنافس لعلها تماثل قنوات اخرى عربية ملهمه ولديها ملايين المتابعين ذات مصداقية وعمل احترافي وإعلاميين محترفين .
كنا نتمنى لو أن ما بذل من جهود وامكانات مالية عظيمه وتجهيزات واستقطاب لكفاءات اعلامية " متواضعه " وبرواتب خيالية " انفقت لتطوير عمل التلفزيون الأردني لكانت النتائج اعظم .
لم يشعر المواطن الأردني باي اختلاف ما بين التلفزيون الأردني وتلفزيون المملكه ، لا من جهة الكوادر الإعلامية رغم تفوق التلفزيون الأردني في هذا الجانب ، ولا من جهة العمل الإعلامي المحتنرف الراق المنتج لبرامج وقضايا تتعلق بالوطن او العالم ومشكلاته او العمل الاعلامي الاستقصائي ولا من جهة الابداع ولا الدخول في مجالات اعلامية ثقافية واستقصائية ونبش وكشف حقائق حتى لو كانت قضية اجتماعية بسيطة لأن ما يطعى عليها هو الرسمية والصرامة التي تحيط بتلك القنوات، والرتابة التاريخية، والخوف من المجازفة، حتى لا يغضب المسؤولون ! الى جانب فقدان الرؤية Vision الواضحة لدى القائمين على الاتصال في تلك القنوات، كونهم بعيدين عن القرار السياسي وغير مؤهلين مهنيا للعمل أو التخطيط التلفزيوني. وكذلك فقدان المهنية – في بعض الحالات – وظهور مذيعين ومعدين لم يتمرسوا في الفن التلفزيوني، ولم يخبروا فضاءات هذا الفن ! وبالتالي كثرت التجارب و “ الهنات” وضاعت المحطات وسط الكم الهائل من الفضائيات المهنية.
تلفزيون المملكة ليس إلا محطة " صحفيه " تدار من خلف المكاتب بشكل " بيروقراطي " يرفض التطور ،إما أنه لا يملك الكفاءة للتطوير وتقديم الأميز بالرغم مما يحصل عليه العاملون من رواتب خيالية ومكافآت لا مثيل لها في محطات ذات قدرات مالية عظيمة في دول نفطية !اقرار تأسيس هذه المحطة لغايات ضيقة مخصصة لجهة ما !
العقلية التي تدير المملكة هي نفسها التي تدير التلفزيون الأردني ، مرجعية واحده ، رقابة أمنية تمنع التطور والوصول لمصاف المحطات المميزه حتى على مستوى عربي بالرغم من التطور العظيم الحاصل في مجال التكنولوجيا والاعلام والعمل الإعلامي .
عقلية تخشى الافتراب من الحقائق وكشف المستور وتريد ابقاء الحال على ما هو عليه ، ولطالما وجدت هذه العقلية وما يتبعها من محسوبيات وترزيقات وتنفيعات ، فلن تتمكن " المملكة " ولا اية محطة اخرى من تقديم الافضل او استقطاب الناس لا محليا ولا عربيا .
انا مع دمج المحطتان "كما ينادي النواب "وتوحيد العمل والمكافآت والرواتب وبلا من هالحكاية التي اظهرت فشلها ،فبعض محطات التلفزه الموريتانية واليمنيه تقدم ما هو افضل وتقدم منتوجا اعلاميا رائعا واستقصائيا ومفاجآت تدهش المتابعين . لا اعتقد معها ان " العقلية " الحاضرة وغياب الكفاءة التي تدير محطاتنا قادرة على تقديم انتاج مشابه له !!
وهذا بحد ذاته مؤشر سلبي يجب مراجعته والوقوف عليه من جميع الجهات لجهة ادارة هذه المحطة او البرامج التي تقدمها وتخرجها من استياء المواطنين الأردنيين حيال هذه المحطات وخاصة منها المملكة !!