غزة: استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات بعد تجدد الاعتداءات الاسرائيلية

زاد الاردن الاخباري -

 استشهد 11 فلسطينيا خلال 24 ساعة من الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة أمس وأول من امس.
واستشهد فجر أمس فلسطينيان وأصيب أكثر من عشرين آخرين اثر غارة شنها سلاح جو الاحتلال استهدفت نادي السلام الرياضي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد المواطنين سلامة المصري 20 عامًا، وعلاء  الجخبير 22 عاما وإصابة أكثر من 20 آخرين منهم سبعة أطفال وأربع نساء، وصفت حالة إصابتين منهم بالخطيرة.
انتشال جثامين الشهداء
وفي وقت لاحق من ظهر أمس تمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال جثماني شهيدين من نفق استهدفته طائرات الاحتلال فجر امس وذلك بعد ساعات طويلة من البحث عن ثلاثة عمال فقدوا جراء قصف الاحتلال لأحد الأنفاق الواقعة في جوف الاراضي الحدودية الفاصلة بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية.
وأعلن الناطق باسم الإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية انه تم انتشال جثمان الشهيدين وهما عماد أبو حرب 23 عاما، ورجاء السباخي 19 عامًا من سكان حي الشابورة في رفح.
وفي وقت لاحقا امس افاد مصدر طبي فلسطيني انه تم انتشال جثة فلسطيني ثالث قتل في الغارة التي شنتها طائرات حربية اسرائيلية فجر امس قرب الحدود مع مصر في رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر الطبي "تم انتشال جثة الشهيد محمد طافش من داخل نفق تحت الارض على الحدود (مع مصر) اثر الغارة الاسرائيلية ".
ونوه في هذا السياق الى ان الطواقم الطبية عثرت عصر أول من أمس (الأربعاء) على جثمان الشهيد المسن إسماعيل أموم 65 عامًا  أشلاء ممزقة إثر استهداف دبابات الاحتلال بقذيفة لمنطقة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة حيث أعلن أبو سلمية أن أموم استشهد جراء قصف مدفعي تعرض له شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وكانت طائرات الاحتلال أغارت فجر امس على منطقة الأنفاق بمدينة رفح ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال بجراح وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة، وفقدان ثلاثة آخرين وذلك بعد أن أعلن عن استشهاد عامل يدعى هشام عدنان أبو حرب 23 عامًا في مستشفى غزة الأوروبي، متأثرًا بجراحه الحرجة التي أصيب بها في قصف النفق.
إلى ذلك استشهد ليلة الأربعاء الخميس فلسطيني يدعى عطية مقاط 20 عامًا اثر استهدافه بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع باتجاه مجموعة من المواطنين ليرتفع  بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين إلى 8 شهداء وإصابة حوالي 30 آخرين وذلك رغم الإعلان عن تهدئة سعت إليها أطراف خارجية وعربية.
وأوضحت سرايا القدس "الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد مقاط وصل إلى مستشفى الشفاء عبارة عن أشلاء مقطعة ونعت في بيان لها الشهيد مقاط ، وقالت إنه أحد عناصرها، متوعدة بالرد على اغتياله.
الفصائل ترفض التهدئة من طرف واحد
إلى ذلك اعتبر عدد من قادة فصائل المقاومة في معرض تعقيبهم على التصعيد العسكري للاحتلال ضد غزة رغم التوصل ضمنا الى تهدئة بين الطرفين انه لن يكون هناك تهدئة مع الاحتلال في ظل مواصلته العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات قتل المدنيين الأبرياء واغتيال قادة المقاومة.
ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة بالخطير، وأنه تجسيد لطبيعة الاحتلال العدائية والإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال "إن الكيان الإسرائيلي لا يملك سوى فلسفة العدوان في التعامل مع شعبنا ومع شعوب المنطقة، فهو يريد من خلال ذلك تصدير أزماته الداخلية وكسر إرادة الشعب وشوكة مقاومته".
واضاف حبيب إن" التهدئة تتجسد في مدى التزام الاحتلال بها، ففي حال أوقف عدوانه على شعبنا فإن الفصائل متوافقة على الالتزام بها، وذلك تحقيقًا لمصالح هذا الشعب".
وشدد على أن المطلوب حاليًا قيام المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة بالضغط على الكيان الإسرائيلي من أجل وقف عدوانه على القطاع حتى يعود الهدوء إلى المنطقة.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر "إن العدوان المتواصل على شعبنا يؤكد أن الاحتلال دومًا يستثمر ويستغل التهدئة من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وهذا ما شاهدناه بعدما أعلن عن التهدئة".
وأكد مزهر أنه رغم وجود التهدئة إلا أن الاحتلال واصل العدوان واغتال العديد من القادة الميدانيين وقتل العديد من المواطنين الأبرياء.
وأضاف "نحن نؤكد على صوابية موقفنا بأن التهدئة مع الاحتلال سياسة خاطئة كونه يستغلها دائمًا في ارتكاب الجرائم، لذلك لابد من وجود مقاومة موحدة لإدارة تكتيكاتها انطلاقًا من مصالح شعبنا وبعيدًا عن الالتزامات مع الاحتلال".
وشدد مزهر على أنه لا يمكن الحديث عن تهدئة في ظل مواصلة التصعيد وعمليات القتل والقصف الإسرائيلي، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب التصدي لهذا العدوان عبر تشكيل المقاومة لغرفة عمليات مشتركة".
واعتبر أن الاحتلال يواصل عدوانه على شعبنا تهربًا من العديد من الاستحقاقات المتمثلة في تصدير أزمته الداخلية، وكذلك استحقاق أيلول القادم، ومحاولة إضعاف قدرة شعبنا على الصمود والمقاومة.
واعتبر ان الوضع الراهن يستوجب ان يكون الرد على هذا العدوان بالإسراع في إنهاء حالة الانقسام من خلال وضع آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة في جميع الملفات، وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الميدانية لمواجهة العدوان وإدارة تكتيكات المقاومة.
بدوره، رأى الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد أن الاحتلال لديه خطة مدروسة ومتدحرجة تهدف لاستهداف أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك التنصل من أي تهدئة مع المقاومة لمواصلة عدوانه هروبًا من أزمته الداخلية.
وقال أبو مجاهد إن "الاحتلال يسعى أيضًا من خلال خطته هذه إلى تصفية عدد كبير من قادة المقاومة تحت بند أن لهم علاقة أو نشاطات في سيناء".
وقال "لا تهدئة مع الاحتلال في ظل استمرار العدوان وقتل أبناء شعبنا وأطفالنا واستهداف قادتنا"، داعيًا المقاومة بكافة أطيافها للرد على هذه الجرائم ولجم الاحتلال".

hamed.jad@alghad.jo