زاد الاردن الاخباري -
عانى ليفربول من هزيمة نكراء أمام برايتون (1-2) في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأحد، ويبتعد بفارق 21 نقطة الآن عن آرسنال متصد الدوري الإنجليزي الممتاز، فما الذي يحدث له؟
خسر ليفربول 6 مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز في 19 مباراة فقط، وهو عدد أكبر مما خسره في كل من المواسم 2018/2019 و2019/2020 و2021/2022.
ويبدو أن دفاع الريدز هو السبب الرئيسي وراء موقع الفريق المتأخر، بعد أن استقبل 25 هدفًا، وهو عدد أكثر مما تلقاه في كامل الموسم 2018/2019، وأقل بفارق هدف واحد عن الأهداف التي دخلت مرماه الموسم الماضي.
وخسر ليفربول 28 نقطة هذا الموسم، أي أكثر بـ6 نقاط من الموسم الماضي بأكمله، وهو ما يدعونا لمحاولة إدراك الأسباب وراء هذا السقوط المريع في الأداء والنتائج.
ماذا تقول الإحصائيات؟
حوَّل ليفربول ما معدله 0.84 فقط من الفرص الكبيرة في المباراة الواحدة، وهو أدنى معدل له منذ 2015/2016.
ويسجل ليفربول 1.32 هدف في المباراة الواحدة هذا الموسم، وهي أسوأ نسبة له منذ الموسم الأول للمدرب يورجن كلوب مع الفريق، وتبدو المشكلة أكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بالأهداف المتوقعة التي تم تلقيها، حيث ترتفع إلى 1.46 هدف في المباراة الواحدة، وهي أعلى نسبة على الإطلاق للفريق تحت قيادة كلوب.
وبتعرض ليفربول لـ4.68 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة، ويحافظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة من أصل أربع، وهي أيضًا أسوأ نسبة له منذ تولى الألماني المسؤولية.
انخفاض مستوى ألكسندر أرنولد
غالبًا ما يستهدف النقاد القدرات الدفاعية لترينت ألكسندر أرنولد، لكن مواهبه الهجومية لا يمكن الشك فيها. ومع ذلك، قدم الظهير الأيمن تمريرة حاسمة واحدة فقط في الدوري حتى الآن.
تخطى اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا حاجز العشر تمريرات حاسمة في ثلاثة من المواسم الأربعة الماضية، ويمثل معدله الحالي تراجعًا بمقدار خمسة أضعاف عن الموسم الماضي.
نونيز يبحث عن نفسه.. وصلاح يكافح
دفع ليفربول 85 مليون جنيه إسترليني، ليحصل على خدمات داروين نونيز من بنفيكا، ووجّه حتى الآن 56 تسديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أقل من نصفها بين الخشبات الثلاث، وسجل 5 أهداف فقط، وكان ينبغي على نونيز أن يسجل أكثر من ذلك بـ7 أهداف، وفقًا لمعدل الأهداف المتوقعة.
تصبح مشاكل ليفربول أكثر وضوحا، عندما يعاني محمد صلاح من تراجع في الأداء، حيث سجل المهاجم المصري 7 أهداف وصنع 4 لزملائه، وهو ما يمثل تراجعًا هائلا.
أحد الأسباب في ذلك، انخفاض عدد اللمسات في منطقة جزاء الخصم، بنسبة 25 % (من 11 في كل مباراة إلى 8.3)، وهو ما يعتبر أدنى نسبة موسم له على الإطلاق في الدوري.
الإصابات
لعبت الإصابات دورًا كبيرًا في بداية ليفربول الباهتة للموسم 2020-2021، وأثرت على الموسم الحالي بطريقة مماثلة.
حاليًا، لدى الريدز سبعة لاعبين مصابين، أبرزهم قائد الدفاع فيرجيل فان ديك بعد تعرضه لإصابة في أوتار الركبة، لكنه قد يعود إلى الملاعب في منتصف فبراير/شباط.
معدل أعمار كبير
عرف عن ليفربول انتهاجه الضغط العالي على ملعب الخصم وطاقة نجومه الاستثنائية، لكن مع تقدم الفريق تدريجيًا في السن، حيث يبلغ متوسط أعمار لاعبيه الآن أكثر من 28 عامًا، مثل مشكلة كبيرة في تطبيق تلك الطريقة.
بيد كلوب استثمر مؤخرا في الشباب مع نونيز، كودي جاكبو، هارفي إليوت، إبراهيما كوناتي وفابيو كارفاليو، بينما يمنح وقتا بشكل متزايد لأمثال ستيفان بايسيتيتش.