زاد الاردن الاخباري -
يستعد الطاهي التركي الشهير الشيف نصرت جوكشي، المُلقب بـ"حبيب الملح"، لافتتاح الفرع الـ12 من مطعمه الشهير في مدينة تل أبيب المُحتلة والمُقامة على ضواحي مدينة يافا الفلسطينية، مما أثار دعوات لمقاطعة سلسلة مطاعمه الموجودة حول العالم.
وعبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، أضاف الشيف نصرت اسم مدينة "تل أبيب" إلى قائمة المدن التي ينوي افتتاح فرعه الجديد في عدة مدن حول العالم ومنها: باريس ومدريد وميلانو والقاهرة، هونغ كونغ، بيونس آيرس وغيرها.
"الشيف نصرت يفتح فرعه الجديد في تل أبيب"
ودفع قرار الشيف التركي بفتح فرع جديد في مدينة تل أبيب المُحتلة الدعوة لمقاطعة مطاعمه المنتشرة حول العالم من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
وتبنت حركة مقاطعة إسرائيل BDS حملة مقاطعة مطاعم الشيف نصرت، وفقًا للناشط الفلسطيني عمر البرغوثي، المؤسس المشارك لحركة المقاطعة، الذي طالب بمقاطعة الشيف نصرت من الدوحة إلى نيويورك.
وقال البرغوثي: "إن خطة الشيف نصرت لفتح فرع جديد لمطعمه في تل أبيب ستؤدي إلى تشويه سمعة الطاهي التركي الشهير بشكل كبير خاصة وأنها تأتي في ظل الحكومة الإسرائيلية الفاشية غير المقنعة والمعارضة للإسلام".
وتابع البرغوثي: "نحن ندعو نصرت غوكشي إلى أن يحذو حذو الآلاف من الموسيقيين العالميين، وصانعي الأفلام، والفرق الرياضية الذين رفضوا إقامة أي علاقات مع تل أبيب استجابة لنداء المقاطعة الفلسطينية".
يذكر أن الشركات التي تفتح متاجرها في تل أبيب تواجه ردود فعل عنيفة من المؤيدين للقضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم.
أفادت وسائل إعلام تركية أن الشيف التركي الشهير نصرت جوكتشي سيفتتح مطعمه الجديد في الجزء الشرقي من مدينة تل أبيب المحتلة، وتحديدًا في برج ToHA الذي يُعد "أفضل برج مكاتب في العالم" و "أفضل ناطحة سحاب في الشرق الأوسط وأفريقيا".
وأشارت تقارير إسرائيلية من العام الماضي إلى أن الشيف نصرت أجرى محادثات مع رجل الأعمال من تل أبيب تسفي ويليجر، رئيس شركة ويلي فود، في تركيا لافتتاح المطعم في تل أبيب.
يذكر أن الشيف نصرت افتتح أول مطعم له في مدينة اسطنبول التركية قبل 12 عامًا، ويمتلك الآن سلسلة من مطاعم اللحوم تسمى Nusr-Et حول العالم.
تل أبيب: الأرض المطهرة عرقيًا
"تل أبيب"
تم إنشاء مدينة تل أبيب المُحتلة على عدة قرى فلسطينية محتلة بشكل غير قانوني، والتي تم تهجير سكانها الأصليين قسرًا في عام 1948 لإفساح المجال للمستوطنين اليهود من أوروبا.
كانت تل أبيب منطقة صغيرة في مدينة يافا الساحلية التي تم احتلالها منذ النزوح الجماعي للفلسطينيين خلال "النكبة".
وبشأن تل أبيب، قال البرغوثي: "بعيدًا عن كونها مدينة ساحرة، تل أبيب مدينة تقع على قمة أرض فلسطينية تم تطهيرها عرقيًا، وهي مثال حي على نظام إسرائيل الوحشي البالغ من العمر 74 عامًا من الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري ضد السكان الأصليين الفلسطينيين".
وبين عامي 1947 و 1949، أجبر ما لا يقل عن 750.000 فلسطيني من 1.9 مليون نسمة على ترك أراضيهم على يد الميليشيات الصهيونية التي أسست إسرائيل فيما بعد.