زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير الإستراتيجي في المجال السياسي والإقتصادي والتكنولوجي المهندس مهند عباس حدادين بأن زيارة جلالة الملك وولي العهد إلى الولايات المتحدة في هذا الوقت, هي الزيارة الثالثة في عهد الرئيس بايدن لعمق العلاقات التي تربط الأردن بالولايات المتحدة, تأتي في ظل متغيرات عالمية سياسية وإقتصادية وعسكرية في عدة جبهات عالمية, وحيث أن الجبهة التي تشغل العالم الآن هي الحرب الروسية- الأوكرانية وإنعكاساتها الإقتصادية على العالم بشكل عام وعلى الأردن بشكل خاص كان التأكيد على المعاناة الإقتصادية من غلاء في أسعار الطاقة والسلع الغذائية.
وفي نفس الوقت وبالتزامن مع هذه الحرب حاولت إسرائيل من قبل وزراء في الحكومة الحالية مستغلة إنشغال العالم في الحرب الروسية - الأوكرانية تجاوز خطوط حمراء في ثوابت القضية الفلسطينية التي قد تُشعل فتيل حرب لا تتحملها المنطقة ولا أي طرف أو حليف في هذه القضية , فكما يعلم العالم والإدارة الأمريكية بأن جلالة الملك هو الوصي الوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف , فقد إستشعر جلالة الملك ذلك التجاوز قبل تفاقم الأمور بوضع الإدارة الأمريكية بأبعاد وخطورة الموقف في القدس في هذا الظرف الخاص , والذي جاء بعد سلسلة إجتماعات لجلالة الملك بإخوته العرب, وإجتماعه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي.
إضافة إلى العمق السياسي الذي يتمتع به جلالة الملك من خلال نظرته الثاقبة والمتوازنة للأحداث كان لا بد من إسداء النصيحة للإدارة الأمريكية بأن الحرب الروسية- الأوكرانية لا تصب في صالح أي طرف ولا اي دولة في العالم, وأن
إستقرار منطقة الشرق الأوسط وحياد الدول العربية وعدم إنجرارها وراء أي أعمال عسكرية في منطقة الخليج لا تخدم مصلحة أي طرف, وأن الجلوس على طاولة المفاوضات هو دائماً الحل الأمثل لحل المشاكل الإقليمية والعالمية وأهمها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية.