أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التربية والتعليم في الأردن و رهانات العولمة

التربية والتعليم في الأردن و رهانات العولمة

04-02-2023 09:03 AM

إنّ مسألة التربية هي مسألة مهمة في مجتمعنا،وعلى أساسها يكتسب التعليم أهمية كبري،وإذا ما تطلعنا على الخارطة السياسية العالمية نجد أن لكل دولة إستراتجيتها التنموية، والمفروض أن كل دولة تكيف وتبرمج موادها التعليمية على هذا الأساس وباعتبار الأردن دولة نامية تحاول أن تصنع لنفسها مكانة عالمية،فالأمر يصبح مرتبطا بضرورة تكييف التربية والتعليم وفق متطلبات العولمة.

كما نجد أنّ تطوير التعليم هو حلم معاصر لكل دولة لأنّه يمثل الوعي الإجتماعي، فالإنسان المتطور لاينشغل بالأمور المادية وإنما بالفكر والوعي،وبالتالي يجب بناء فلسفة تربوية تقوم عليها سياسة المجتمع،وكذلك إقامة التوازن بين الكم والكيف، وبين أهداف التربية وبين إعداد الفرد القيمي والتربوي والوطني،وذلك لايتم إلا بإصلاح المنظومة التربوية الوطنية.

إنّ النظرة إلى التربية بمختلف إجراءاتها ووسائطها يعتبر إحدى المصادر الأساسية للقوة بالنسبة للفرد والمجتمع، وهذا ينسحب على كافة المجتمعات القديمة والمعاصرة، المتقدمة والنامية، وإن تفاوتت درجة الإعتماد على عمليات التربية بإعتبارها مصدرا للقوة، ومن هنا كان الإهتمام جدّ واسع في توفير فرصة للتربية بشتى صورها وذلك من منطلق الإيمان بأنّه كلما نمت قدرات الفرد وإمكانيته كلما أدى ذلك إلى تقدم المجتمعات وقوتها، ولعلّ تجارب الأمم الأكثر تقدما وتطورا في هذا الصدد تمثل الدافع الأساسي الذّي جعل الأمم والمجتمعات الأحدث تحذو حذوها معتمدة على التوسع في التعلم كما وتحسينه كيفا.

وهكذا أصبحت الدول النامية، أو ما يطلق عليها دول العالم الثالث تسعى جاهدة ولا سيما بعد أن تحررت سياسيا للإنطلاق في عملية التنمية الشاملة مرتكزة في ذلك على التنمية والتعليم بصفة خاصة. ولكن هذه المجتمعات النامية كثيرا ما تواجه في سعيها هذا بالكثير من المعوقات والمشكلات التي ليست بالضرورة ذات صبغة تعليمية بحتة، وإنّما عادة ما تكون مشكلات وعقبات إجتماعية بالمعنى العام للكلمة.

وعلى هذا الأساس فإنّ أهم شيء في أي إصلاح تربوي أو إجتماعي إنّما يتمثل في مدى إتباع الأسلوب في التفكير والتنفيذ والتربية كعملية وممارسة موضوعها الإنساني في صورته الإجتماعية وهي تستند إلى أصول وقواعد وتحكمها نظريات وأساليب تستند على أسس علمية. فعملية التربية في أي مجتمع تستهدف في المقام الأول إسعاد الفرد والإرتقاء بالمجتمع، وعليه فالعلاقة وثيقة بين التربية والمجتمع بكل ما يمثله من حركة وانساق ونظم وظواهر ومشكلات وما إلى ذالك من مكونات.

ولما ّكانت التربية هي صانعة الإنسان، فهذا يحتم علينا فهمها في إطارها الشامل، من أجل تطوير عمليات البحث العلمي، وتجديد طرق التعليم وتطويرها وفق متطلبات العصر، وكذلك من أجل القضاء على شبح الأمية والتخلف الفكري الرجعي.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة العربية المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع