زاد الاردن الاخباري -
نفذت اللجنة التنسيقية للحراك الشعبي في السلط والبلقاء وقفة رمزية بعد صلاة ظهر امس الجمعة امام مسجد بلال بن رباح اطلقوا عليها اسم "جمعة الوحدة" بمشاركة عدد من الشخصيات الحزبية والثقافية والنقابية.
ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى كسر نهج التبعية وتحرير الثروات وأخرى تحمل عبارات "نريد عقد اجتماعي جديد".
كما رددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا اردن" واخرى تضمنت الدعوة الى مكافحة الفساد.
وتلا المحامي محمد خريسات البيان الصادر عن الحراك الشعبي في الأردن الذي أكد أهمية الوحدة الوطنية.
وانتقد البيان مجلس النواب وقال ان مجالسنا النيابية اصبحت سيوفا مسلطة على رقاب الشعب. تلك البرلمانات الهزيلة التي تشكلت بمزيج من المال السياسي ففرضت علينا نتائج الانتخابات التي جاءت ضد ارادة الشعب هؤلاء النواب الذين لا يمثلون إرادة الشعب الأردني جلهم أصبحوا نوابا من خلال شراء ذمم الناس وتزوير الانتخابات فقد خرجت علينا مجموعة منهم ببيان أكدوا فيه أن الذين يخرجون في المسيرات السلمية ما هم إلا فئة قليلة لا تمثل إرادة الشعب وإنهم أصوات نشاز يمررون مخططات لجهات خارجية وخائنون للوطن فنقول لهؤلاء إن صوت الشعب اليوم ليس صوتكم المزور
صوت الشعب هو الصوت الذي يخرج من حناجر الشرفاء في المدن والقرى والبوادي والمخيمات في حراك شعبي سلمي حضاري ليس له أي أجندات خارجية - كما تدعون - الهدف منه الإصلاح ومحاربة الفساد فالخونة والمرتزقة والنشاز هم الذين يقفون عثرة في طريق الإصلاح وهم الذين يبرئون المفسدين في الوقت الذي أصبح فيه الفساد جريمة منظمة وسرطانا استشرى في مؤسسات الدولة فنهبت مقدرات الوطن وثرواته وتخم الفاسدون من مال الشعب نهبا وسلبا وبيعت الشركات الوطنية بثمن بخس وغابت العدالة الاجتماعية والمساواة حتى أصبحت الطبقة الوسطى في مهب الريح.
وقال البيان ان الحكومة تحاول احباط مشروع الاصلاح بشتى الطرق لكنها لن تفلح داعيا إلى أخذ العبرة من دول مجاورة, فحلول البلطجة لن توقف حراك الأردنيين الذي لن يتوقف إلا بحدوث الإصلاح الذي ننشد. أما فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية الأخيرة التي كثر غثها وقل سمينها فإنها لم ترق لطموحات الشعب الأردني الذي كان ينتظر إصلاحا دستوريا يثبت جدية الحكومة في السعي نحو الإصلاح الشامل.