زاد الاردن الاخباري -
حذرت أبحاث جديدة من أن الوحدة قد تؤدي لأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة فشل عضلة القلب والوفاة المبكرة.
وكشفت دراسات سابقة أن الوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد من خطر تدهور القدرات المعرفية، ما يعزز خطر الإصابة بالخرف، ولكن الآن وجد الباحثون أن الوحدة يمكنها أيضًا تدمير صحة القلب.
وفي الدراسة التي أجراها باحثو جامعة قوانغتشو الصينية، حلل الباحثون البيانات الصحية لـ400 ألف من البالغين وكبار السن، وبعد تقييم العوامل النفسية والاجتماعية مثل العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على مدار 12 عامًا، وجد الباحثون أدلة حاسمة على وجود علاقة بين هذه المشاعر والإصابة بقصور عضلة القلب.
وقال الدكتور جيهوي تشانغ، مؤلف الدراسة، إنه على عكس الدراسات السابقة، توصلت هذه الدراسة إلى نتائج حاسمة، حيث وجد الباحثون أن كلًا من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يزيدان من خطر الإصابة بقصور عضلة القلب بنسبة تصل إلى 20%.
كما خلصت الدراسة إلى أن كلًا من الشعورين يؤدي وحده إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية، في حين يتفاقم الخطر إذا كان الشخص منعزلًا اجتماعيًا ويشعر بالوحدة.
وشرح تشانغ: "كشفت نتائجنا أن الشعور بالوحدة أخطر من العزلة الاجتماعية الفعلية على صحة القلب، مما يعزز الحاجة لتطوير أدوات فعالة للكشف عن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في الرعاية الطبية الروتينية، حتى تحصل عوامل الخطر هذه على الاهتمام الكافي من مقدمي الرعاية".