زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن أعمال الإنقاذ مستمرة لمواجهة آثار الزلزال، لافتاً إلى ارتفاع ضحايا الزلزال في تركيا إلى 912 قتيلاً و5385 مصاباً.
وأكد أردوغان، متحدثاً على الهواء مباشرة، في كلمة له أن الزلزال الذي ضرب تركيا هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939. وقال الرئيس التركي إن "2818 مبنى قد تهدم".
وأضاف بالقول: "دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها". وذكر أن 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل، والعدد يزداد باستمرار مع توافد فرق إغاثية جديدة.
من ناحية أخرى، قال أردوغان إن تركيا تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب الناتو والاتحاد الأوروبي.
من جهته أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، عن تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مدن كبرى عدة. وأضاف أن السلطات تعمل على تأمين إمدادات الغاز للمنازل والمخابز. كما أعلن نائب الرئيس التركي إغلاق مطارات هطاي ومرعش وعنتاب، مضيفاً أن عدة دول عرضت إرسال مساعدات والأولوية للدعم الطبي.
وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. ولا يوجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث إن الأعداد في ازدياد مستمر.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات مرعبة للزلزال الضخم الذي ضرب تركيا في ساعة مبكرة، اليوم الاثنين، ووصلت ارتداداته إلى دول الجوار من ضمنها سوريا الأكثر تضررا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، توفي ما لا يقل عن 320 مواطنا سوريا وأصيب الآلاف، إثر زلزال عنيف ضرب منطقة شرق المتوسط، فجر اليوم، تبعته هزات ارتدادية.
وسقطت مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية غالبيتها ضمن مناطق شمال غربي سوريا، منها اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غربي سوريا.
في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.
وأضاف أن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غربي سوريا.