البخيت: نحن أمام (دستور 1952 محسن) .. مصور

زاد الاردن الاخباري -

حضر رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت حفل الافطار السنوي الذي اقامته نقابة الصحفيين لاعضاء الهيئة العامة في مدينة الحسين للشباب مساء السبت .
ونقل رئيس الوزراء خلال الحفل الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال عبدالله ابو رمان ومدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) رمضان الرواشدة ورؤساء تحرير الصحف اليومية .. تحيات وتقدير جلالة الملك الى الاسرة الصحفية مؤكدا ان جلالته يولي حرية التعبير اهتماما كبيرا ويؤكد على دور الاعلام النبيل في تكريس شرف الالتزام بامانة الكلمة وتعزيز القيم الفاضلة في المجتمع وبناء قواعد الديمقراطية واحترام الراي الاخر .
وقال رئيس الوزراء ان دور الصحافة ووجودها القوي في المشهد العام فرصة ذهبية لدعم الاصلاح الشامل الذي يسلك الاردنيون مساراته بثقة كبيرة في دخول طور جديد من حرية التعبير والمشاركة السياسية للنهوض بالوعي السياسي والفكري الوطني وفق اطر مؤسسية ولتسكين العمل الحزبي في البرلمان وتمكين الكتل البرلمانية من تشكيل حكومات على اسس ائتلافية توافقية وتعزيز قواعد العدالة ودسترة الفصل بين السلطات .
ولفت البخيت الى ان مشروع التعديلات الدستورية الذي يناقشه مجلس النواب ليس مشروع الحكومة وحدها بل هو مشروع وطن يقتضي انجازه التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن واساسا لما يخدم مرحلة هامة في تاريخ تطور الاصلاح السياسي المنشود .
وقال ( انا اعتقد شخصيا ان هذه قفزة اصلاحية جريئة فبينما كان المطلب هو العودة الى دستور 1952 فان ما هو امام مجلس النواب حاليا هو دستور 1952 محسن وقد اشار البعض من السادة النواب انها مراجعة شاملة لم تحدث في تاريخنا وذلك القول صحيح لان اجيال المستقبل ستشير الى هذه المحطة باهتمام لانها مراجعة شاملة وسوف تنسبها الى جلالة الملك عبدالله الثاني كما نسب الدستور 1952 الى جلالة المرحوم الملك طلال طيب الله ثراه .
وشدد البخيت على ضرورة ان تبقى نقابة الصحفيين كما ننشدها ملاذا لشرف المهنة الصحفية بكل ما تمثلة من مرجعية مهنية واخلاقية تصب في خدمة المجتمع وما تضطلع به من تنظيم وتطوير لمهنة الصحافة في التعامل مع الدفق الهائل من وسائل الاعلام التي ثبت بعضها وخرج القلة عن اخلاقيات العمل الصحفي وابتعد عن المبادىء التي ترعاها النقابة وتؤكد عليها قيمنا الاصيلة .
وكان نقيب الصحفيين الاردنيين الزميل طارق المومني رحب برئيس الوزراء وبالحضور في هذا اليوم الذي يتزامن مع احالة مجلس النواب الى لجنته القانونية مشروع التعديلات الدستورية التي ستؤسس لمرحلة جديدة لاردن المستقبل الذي تترسخ فيه الديمقراطية والمشاركة الشعبية نهجا ثابتا لتعزيز بناء الدولة التي يكون العدل غايتها والتسامح رسالتها وحقوق الانسان هدفها في ظل دستور ونظام نيابي ملكي قائم على الفصل بين السلطات .
وقال ان الاحداث والتحولات التي تشهدها المنطقة تثبت اهمية الاعلام الذي يشكل ركيزة اساسية في عملية الاصلاح الشامل مما يستوجب الاهتمام به وتقدير حجم الدور والرسالة التي يؤديها .
واكد نقيب الصحفيين اننا نستذكر باعزاز واجلال رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للصحفيين واهتمامه بهم فضلا عن دعمه المطلق لحرية الاعلام والصحافة الذي يرى فيها جلالته سلطة رابعة تكشف الحقيقة وتحذر من الخطأ وتشير الى الصواب وتجترح الاصوب وتضع مصالح الاردن والاردنيين اولا ودائما وفوق كل المصالح وقبل جميع الاعتبارات .
ونوه الزميل مومني بحرص جلالته سنويا على دعم جائزة الحسين للابداع الصحفي من منطلقين اولهما لانهما تحمل اسم اغلى الرجال الراحل العظيم المغفور له بأذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وثانيهما تشجيعه ودعمه للتميز والابداع الى جانب حرصه على تكريم الذين امضوا 25 عاما في سجل الصحفيين الممارسين وتخصيص منح دراسية للمتفوقين من ابناء الصحفيين معربا عن الامل ان يرتفع عدد المستفيدين منها هذا العام نظرا لزيادة اعضاء الهيئة العامة التي تجاوزت الالف عضو .
وقال اننا ومن منطلق مسؤوليتنا الاخلاقية والقانونية نؤكد حرصنا على ان يكون الاعلام والصحافة مرآة جلية صادقة شاهدة على ما في بلدنا من خير ونماء وعلى ما يحققه من خطوات واثقة في طريق العزة الوطنية والكرامة الانسانية والحرية المستبصرة الراشدة التي طالما دعانا جلالته الى ترسيخها وتعزيزها صحافة تحمل رسالة الحرية والتنوير للاصلاح وتلتزم بقواعد واداب المهنة واخلاقياتها .
واضاف اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على اهمية وسائل الاتصال الجديدة وتأثيرها في المجتمع فاننا نشدد على ضرورة ان تكون وسيلة لتعميم المعرفة وتكريس ثقافة الحوار لا وسيلة لبث المعلومات الخاطئة وتتسامى على اساليب اغتيال الشخصية والابتعاد عن التجريح ونبذ كل ما من شأنه المساس بوحدتنا الوطنية وتتمسك بالموضوعية والشفافية لتفويت الفرصة على المتربصين بالنيل من اعلامنا وصحافتنا بدعوات التقييد .
واعرب نقيب الصحفيين عن تقديره العالي لموقف الحكومة ورئيسها في الغاء مدونة السلوك الاعلامي التي اثرت سلبا على اقتصاديات الصحف واوضاع العاملين فيها والسعي لازالة الاثار التي ترتبت على تلك المدونة من اعادة المستشارين الى اعمالهم مضيفا اننا ننتظر قرارا باعادة الاشتراكات والاعلانات الى الصحف وفق الالية التي تقدمت بها النقابة لان من شأن ذلك ان يعيد الحياة مجددا للصحف التي تؤدي رسالة ودورا وطنيا في خدمة هذا الوطن .
وقال اننا نأمل ايضا بوقفة جريئة من الحكومة تجاه الاعلام الرسمي الزاخر بالكفاءات (وكالة الانباء الاردنية- بترا- ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون ) والارتقاء باوضاعهم المعيشية من كادر وظيفي وسلم رواتب الى جانب منحهم علاوة المهنة .
ودعا نقيب الصحفيين ادارات الصحف الى التجاوب مع مطالب مجلس النقابة بوضع كادر وظيفي وسلم رواتب ورفع علاوة مهنة الصحفيين مثمنا موقف رئيس واعضاء لجنة صحيفة الدستور ورئاسة تحريرها وادارتها على تجاوبها برفع علاوة المهنة والالتزام بوضع كادر وظيفي بداية العام.