حسن محمد الزبن - الأردن كان من السباقين في تسيير طائرات الإغاثة والطواقم المتخصصة في الأزمات والكوارث الطبيعية باتجاه تركيا وسوريا، رغم كل ما يعانيه من ظروف اقتصادية صعبة، ولم يكن بالتمثيل الدولي للعمل الإنساني بأقل مستوى من دول كبرى بإمكاناتها توجهت لنجدت المنكوبين في الدولتين، مثل أمريكا والصين والهند واليابان وبريطانيا وأسبانيا والباكستان وألمانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا وبولندا وتايوان واليونان ومنظمة الصحة العالمية، وحتى الدول المنشغلة بالحرب أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى الدول العربية من السعودية والإمارات ومصر وسلطنة عمان والبحرين والكويت والجزائر وتونس ودول أخرى، عدا عن الهيئات التطوعية ومنظمات العمل الإنساني في دول عديدة، تنظم إلى فرق الإنقاذ العربية والدولية في المواقع التي تعرضت لضربات الزلازل، وتباشر عملها الإنساني في أجواء صعبة وأحوال جوية شديدة البرودة، وغبار الأتربة والأنقاذ المتراكم التي تخترقه الأيدي والآليات والمعدات المستخدمة في البحث والتقصي عن الناجين، وانتشال الجثث التي راحت ضحية الزلزال.
الخسائر الإنسانية كانت فادحة في الأرواح والممتلكات، وأرقامها مؤلمة ومذهلة، عدا عن هجرة السكان للمباني القريبة من مناطق الزلزال في الدولتين، وآلاف الجرحى التي تتلقى العلاج من آثار الدمار الهائل.
ندعو الله أن تنجح الجهود في إنقاذ أكبر عدد من الأرواح العالقة تحت الأنقاذ، وأن يكون الله عونا للفرق الطبية وفرق الطوارئ الدولية، وفرق الجيش في كلتا الدولتين والمتواجدة في الأماكن المنكوبة.
وبكل أسى نترحم على الضحايا وندعو أن يخفف المصاب عن ذويهم، ونشارك الدولة التركية والسورية هذه الفاجعة الكبرى التي وقعت وألمت بالشعبين، ويبقى الوجع الإنساني في أي مكان يؤرقنا جميعا.