زاد الاردن الاخباري -
أكد عضو مجلس شعبة هندسة المنجاحم والهندسة الجيولوجية المهندس محمد طبنجة عدم قدرة أي شخص التنبؤ بحدوث الزلازل مهما وصل علمه.
وبين طبنجة أن التكهنات والاجتهادات والتحاليل تظهر في مثل هذه الأوقات، وتحديدا عندما حدث زلزال تركيا المدمر، مشددا على أن علوم الأرض هي علوم نسبية تعتمد إلى حد كبير على الافتراض وتفتقر الدقة.
وأوضح طبنجة أن الزلازل الناتجة عن تصادم الصفائح قوتها التدميرية أكثر بكثير من تلك التي تنتج عن التصادم الانزلاقي، وطبيعة التكوين الجيولوجي والصدعي في البحر الميت هو انزلاقي.
وكشف أنه الأردن تاريخيا لم تسجل زلازل قوية بشدة زلزال تركيا حتى لو وصل إلى 7.2، والسبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل أهمها عمق الزلزال أو مركزه أو قرب الكثافة السكانية.
وأضاف : الزالزال الأخير في تركيا شعرنا فيه بصورة طفيفة لأنه مر بمحطات سوريا ولبنان وصولا إلى الأردن".
وزاد: بالمنطق العلمي والجيولوجي لا يمكن أن يحدث في المنطقة التي حدث فيها الزلزال واحد آخر بذات القوة، ويمكن أن تكون للهزات الارتدادية قدرة على التدمير أيضا وتخلف خسائر مادية وبشرية".
ونوه إلى أن الحاجة ماسة إلى عقد مؤتمر أو لقاء يجتمع فيه أهل العلم بهذا الخصوص، حيث يوجد في الأردن علماء جيولوجيين متطورين ورائعين، كاشفا النقاب أن الزلزال يبدا من 20 ثانية ويمكن استمراره حتى دقيقة ونصف في بعض الأحيان.
وقال: إن الصدع هي المنطقة الفاصلة بين صفيحتين، نتيجة هذه الحركة التي يمكن أن تكون تباعدية أو تصادمية، وينتج عن ذلك طاقة تحاول تصريفها، تنتقل إلى سطح الأرض عن طريق موجات وتسبب الاهتزازات، "ومن وجهة نظري المتواضعة أن الأردن بعيد عن حدوث زلزال مدمر".
وطالب طبنجة أن يكون هناك اهتمام بالصرف المالي على البحث والعلوم، خاصة أننا نمتلك كفاءات مميزة جدا اضطرت للهجرة لأنها لم تجد الاهتمام الكافي، مؤكدا أن الأردن يعد هندسيا من أفضل الدول العربي في هذا المجال رغم شح الامكانات.