قد لا تبتعد مسالة ظهور المنطاد الصيني فوق سماء فريجينبا واتلانتا الامريكيه عن مسالة استثاره القشره الارضيه فى الخاصره الجنوبيه التركيه هذا ما يقوله التحليل المنطقى للاحداث فما ان اختفى المنظاد حتى اهتزت اوتاد مثلث القشره المستهدفه واخترق الحاجز العسكرى بدخول الحاملة النوويه بوش للمياه الاقليمية التركيه .
وهذا يعنى انتهاء العمليات الاستخبارية المحدودة واقتراب الدخول بمعتركات عسكرية شاملة اذا لم تقف روسيا والصين عند حدودها الاقليمية السياسية وتبتعد عن المنافسة الجيواستراتيجبة فى الفضاء العالمي وتقوم بوقف برنامج الاستقطاب للدول الصناعيه الرائدة والتفطيهطة القادرة على التعاون من اجل المنافسة .
وكذلك العمل لاعادة انتاج معاهدة سيفر بحلة جديدة لتبقى "المانيا واليابان وتركيا " عند الحدود المقبوله فى ميزان التسلح ويعود الجميع للعمل ضمن مظله نحمل جامعه تحمل مرجعيه حامله واحده واما ان يدخل الجميع بسباق من على وقع "هارب haarp, " كما يصف ذلك بعض المتابعين .
فان مسالة التعدديه القطبيه التى يتحدث عنها البعض هى مسالة مرفوضه شكلا وغير قابله للنظر موضوعا عند بيت القرار العالمي فى واشنطن وهو ما بينه خطاب الرئيس بايدن بالكونجرس فى حالة الاتحاد عندما اكد ان الولايات المتحده وحدها قادرة على قيادة العالم عسكريا وامنيا وتكنولوجيا .
وكما بين بان امريكا شرعت باتخاذ خطوات عملية لقيادة العالم اقتصاديا وهذا ما يعنى رفض الولايات المتحدة للتعددية القطبية والشروع بتنفيذ برنامج الرئيس بايدن الذى جاء به من اجل قيادة العالم من جديد وهو مشروع قيد التحقيق والذى يبدوا انه متوافق عليه من الكل الامريكي فلقد قوبلت عناوينه عن بيانها بالتصفيق 13 مره من الكونجرس الامريكي بشقيه الاحمر والازرق .
ومع استمرار رمزيه استعراض القوة والاستحواذ المعرفي تدخل الولايات المتحدة حلفاءها ببرنامج متمم يقوم على التحشيد العسكرى لكن هذه المره ليس بوسطه الانظمة السياسية بل باتجاه مباشر بين الاجهزة العسكريه بعضها ببعص عبر منظومة عمل عسكرية موحدة .
بحيث تقوم لايجاد قوات خاصه مشتركة من الدول الحليفه بحيث تدار قيادتها المركزيه من القيادة الامريكيه بشكل مباشر وبما يجعلها تقوم بالسبطره الامنيه والعسكريه على الاجواء والفضاءات الاقليميه ذات الاختصاص وهذا ما يعنى تجاوز دور الانظمه السياسيه بالتعامل المباشر مع الاجهزة العسكريه .
وبدخول الاستخبارات الدفاعيه مكان المخابرات المركزيه بالتعامل مع التحالفات السياسية بمناطق العمل تقوم الاجهزه بترسيم الاطار الناظم للمؤسسات العسكرية وتنفيذ برنامج عملها ميدانيا الامر الذى يضع جميع المجتمعات امام حقيقة الاجابه على الاسئله وضرورة تحديد موقف الاتجاه وبيان عنوان التوجه من واقع الدخول بفضاء برنامج العمل الذى يلزم اعضاءه بتحديد مواقفهم الاستراتيجية وبيان صفوفهم العسكرية وهو البرنامج الذى قد يعيد خلط نماذج العمل من الجديد لتكون مبنيه على نماذج عسكريه استخباريه وليست امنيه سياسيه كما كان عليه الحال فى السابق ذلك ان العالم والمنطقه تعيش اجواء المنطاد والزلزال.
واذا ما صحت هذه القراءة فإن الاردن مرشح ليكون مركز المنطقه العسكري بسبب دورة الحيوي وجغرافيتة المميزة واستضافته لمراكز تدريب عسكرية متعددة هذا اضافه للاتفاقيته الاستراتيجية العسكريه مع الولايات المتحدة الامر الذى يؤهله ليكون مركز المنطفه الحيوي .
د.حازم قشوع