زاد الاردن الاخباري -
انتشر العديد من مقاطع الفيديو خلال الأيام الماضية تظهر إنقاذ ناجين من تحت أنقاض منازلهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وكانت عمليات تحرير هؤلاء من بين الركام شاقة في غالب الأحيان، وتم توثيق دقائق وساعات انتظارهم للخلاص على يد رجال الإنقاذ. وكانت أكثر هذه الفيديوهات تأثيراً تلك التي يظهر فيها أطفال، حيث إنهم لا يدركون مدى صعوبة مهمة رجال الإنقاذ، ويطالبون بكل براءة بإخراجهم بسرعة.
ولعل فيديو الطفلة السورية التي كانت تحمي رأس أختها وهما عالقتان تحت الأنقاض كان من الأكثر تأثيراً، حيث كانت تناجي رجل الإنقاذ لإخراجهما قائلةً له “يا عمو، بس طالعني.. بعلمك كل شي بدك، أنا خدامة عندك”.
وقد نجح رجال الدفاع المدني بإنقاذ الطفلة وشقيقتها.. لكن والديهما لم ينجيا من الزلزال.
وقد نشر فريق ملهم التطوعي مساء الجمعة صوراً حديثة للطفلة وشقيقتها وهما بأمان وبخير في أحد مستشفيات الشمال السوري.
كما نشر أحد متطوعي الفريق صوراً إضافية للطفلة على سرير في المستشفى ومعها عمتها وبقربها العديد من الألعاب، إلا أن الحزن بدا واضحاً على وجهها، رغم أنه لم يتم إخبارها بعد بوفاة والديها، حيث قيل لها إنهما في مستشفى آخر.
كما تم إلباس الطفلة تاجاً من البلاستيك وكتب المتطوع تحت الصورة “شوفي يا عمو.. انت بتصيري أميرة.. ونحن كلنا خدامين عندك”، في إشارة إلى عرضها العمل كخادمة لدى رجل الإنقاذ ليسحبها من الركام.