زاد الاردن الاخباري -
اشتكى المواطنون في محافظة المفرق من ارتفاع اسعار الملابس ومتطلبات العيد بعد المعاناة التي تواجههم جراء ازدياد الاحتياجات الاخرى التي تزامنت مع بدء افتتاح المدارس والجامعات.
وعبر مواطنون في لقاءات مع "العرب اليوم" عن قلهم الكبير لما ستؤول اليه الاوضاع لعدم قدرتهم على شراء الاحتياجات الضرورية للزيادة الكبيرة في الاسعار في الملابس وغيرها.
واشاروا إلى ضرورة توفير كل ما يحتاجه المواطنون من السلع الخاصة بالعيد ومراعاة ظروفهم المعيشية وبما يتناسب مع دخلهم خصوصا هذه الايام ونحن في شهر رمضان المبارك.
وأقر التاجر رامي العموش صحاب محل البسة بوجود ارتفاع في اسعار الالبسة هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة التي وصلت 15% لارتفاع الرسوم الجمركية وتحكم تاجر الجملة بالاسعار, الامر الذي سبب تراجعا في البيع قبل العيد لعزوف المواطنين عن الشراء.
وبين العموش ان اسواق المفرق اولى بالبيع خصوصا ان البعض يذهب لمناطق اخرى لشراء حاجاتهم في العيد مما اثر سلبا على تجار المفرق, ويتوجب عودتهم لتوفير جميع متطلبات العيد وباسعار مناسبة.
التاجر باسل الشيبل - صاحب محل البسة عزا تداعيات ارتفاع الاسعار في الآونة الاخيرة إلى تغيير اجراءات الرسوم الجمركية التي اصبحت تعتمد على الوزن للبضائع مما ادى إلى استغلال تجار الجملة بالاسعار وبيعها للمفرق باسعار مرتفعة مما دفع البعض إلى اعطاء عروض وتنزيلات من اجل بيع البضائع قبل العيد بهدف تعويض الاضرار والخسائر التي ستواجه التجار مستقبلا.
وأكد الشبيل ان وقف الاستيراد من سورية ساهم ايضا في الارتفاع والذي توقف بسبب الاحداث الاخيرة لاعتماد اغلب التجار على الملابس المستوردة من سورية والتي كانت تباع باسعار مناسبة لجميع المستهلكين في المحافظة.
التاجر فارس السخني اوضح من جانبه ان انتشار البسطات والمحلات من جنسيات اخرى ساهم في تعطل احوال القطاع التجاري في المدينة كون التاجر عليه التزامات كبيرة ويقوم بدفع الرسوم بينما الباعة المتجولون والبسطات يسرحون ويمرحون دون رقابة ومتابعة من احد, مطالبا بضرورة معالجة هذه المشكلة هذه الايام والعمل على حلها.
غرفة تجارة المفرق
رئيس غرفة تجارة المفرق عبدالله نويفع شديفات قال: "اننا تقدمنا بمذكرة موقعة من اكثر من 90 تاجرا متضررا إلى محافظ المفرق من وجود البسطات داخل اسواق المدينة وخصوصا في رمضان لغاية منعها للمحافظة على حقوق القطاعات التجارية ".
وبين الشديفات اننا نشعر مع معاناة التاجر الذي اصبح يعاني من الظاهرة منذ سنوات ولكن من الان لا بد من ايجاد حلول عاجلة من دون تهاون تجاه هذه المشكلة لوجود التزامات كبيرة على التاجر وبالكاد يستطيع تغطيتها, موضحا ان جولات ميدانية نقوم بها يوميا ما بعد الافطار لغايات الاستماع للتجار لحل مشاكلهم مع الجهات ذات العلاقة.
بلدية المفرق
رئيس بلدية المفرق الكبرى محمد عويدات اعلن بدوره ان مشكلة البسطات ستحل نهائيا بعد العيد اعتمادا على الوعود التي تلقتها البلدية من محافظ المفرق لمنع تواجد البسطات والباعة المتجولين داخل اسواق المدينة لما تسببه من اثار سلبية على القطاعات التجارية والمواطن معا, موضحا ان البلدية تعمل جاهدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة التخفيف ما امكن من المشكلة.
وأكد عويدات ان كوادر البلدية تعمل حتى ساعات متأخرة ما بعد الافطار من اجل الرقابة الميدانية والنظافة ومنع حدوث أي مشاكل تواجه الموطن والتاجر لغايات تصويب اسواق المفرق والتسهيل على المواطنين التسوق من دون عوائق, مشيرا إلى دور كافة الجهات المعنية في المحافظة للقضاء على هذه الظاهرة وبما يخدم المصلحة العامة.
العرب اليوم