هى قرية مقدسيه يسكنها الاشراف ويعود نسبهم لاحفاد الخليفه الهاشمي على بن ابى طالب والسيده فاطمه الزهراء وهى قرية محاطه بعرب الكعابنه فى العيزريه وبقرية عناتا وشعفاط المقدسيه كما يقال ان تسميه العيسويه يعود للسلطان عيسي ابن السلطان صلاح الدين الايوبي وفى روايه اخرى ان تسميه هذه القريه يعود للسبدنا عيسي المسيح عليه السلام ، وان كانت هذه القرى جمعيها فى هلال بيت المقدس تعتبر من قرى بنى حسن فى معظمها وهم اللذين سكنوها متذ الغتح الاول بعد العهده العمرية وهو الفتح الذى جاء من عجلون بينما جاء الفتح الثاني اليها من الكرك .
تعرف قرية العيسويه بانها جبهة النضال التى لا تهدا كما تعرف بانها شعلة القدس المتجددة التى تنضب فلقد شكلت على مر التاريخ النضالي مركز التحرر للقدس ومنطلق التحرير فى التاريخ النضالي لفلسطين حيث قدمت العيسوية من اجل هذه المنطلقات القيميه والنضالات التاريخيه الكثير من المناضلين فمنهم من اعتقل واخرين تبعوا قافله الشهداء الطويله والتى كان اخر من وقف فيها صاحب عمليه القدس البطوليه الاخيره الشاب الثلاثيني الشهيد حسين قراقع وهى العملية التى راح ضحيتها مستوطنين اثنين اضافة الى ستة جرحى والتى جاءت ردا على تصريحات بن غفيير العنصريه والة حربه العسكريه التى تحدث فيها عن تهويد القدس واسرلة الضفه وقيام حكومته التطرف والعنصريه باعدام خمس مناضلين فى اريحا الفلسطينيه فكان الرد من العيسوية .
وهى ليست المره الاولى التى ترد فيها القدس على الاحتلال الاسرائيلي خلال الاشهر الاخيره فلقد ردت القدس على جور الاحتلال عندما حاول النيل من كتائب جنين كما ردت القدس
من قبلها على الاحتلال عندما اشتبكت قوات الامن الداخلي بقيادة بن غفيير مع عرين الاسود فى نابلس وها هى عيسويه القدس ترد من جديد رد موجع على قوى التطرف والغلو وارهاب الدوله الذى مارسته الة الحرب الاسرائيليه ماخرا فى اريحا والذى تقوم به سلطاتها باجراءات قمعيه وعمليات تجريف وعقوبات جماعيه لتؤكد بذلك صلابة الشعب الفلسطيني على مواصلة مسيرته النضاليه من حتى جلاء الاحتلال والاستقلال .
وبهذه الرساله الواضحه والصريحه تقول القدس كما تقول كل المدن الفلسطينيه بان هذه المدن لن تكون الا عربيه ولن تنال الة الحرب الاسرائيلي من ارادة الصمود وصدق العزيمه التى قدم عبرها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام وهو يؤكد ان لا حل الا حل الاعتراف بالحقوق المشروعه ولا استقرار الا برضوخ الاحتلال الاسرائيلي لقرارات الشرعيه الدوليه واذعان سلطاته للقانون الدولي فان التطرف لن يولد الا تطرف ولا يوجد حل يحقق الامن والامان للشعب الاسرائيلي الا بطاولة المفاوضات ومن غير ذلك لن تنعم المنطقه بالامن والاستقرار مهما حاولت اجندة نتنياهو الالتفاف على الحقوق الفلسطينيه بسياسيه تطبيعيه مع الانظمه العربيه .
فالنظام العربي لن يبتعد عن مركزيه قضيته ولن يجعلها تخضع للمساومه كونها تشكل عقيد سياسيه وانسانيه ولن يبتعد النظام العربي عن مقدساته كونها دينيه وثقافية مهما تم استخدام سياسيات تثوم على الترغيب والترهيب وهذا ما يمكن مشاهده من خلال حالة الالتفاف العربي حول فلسطين القضيه وحول مركزها النابض الذى تشكل عنوانه القدس بوصايتها الهاشميه ومكانتها العربيه بدورها ودورها الموحد.
ولعل اجتماع جامعة الدول العربية حول القدس يشكل اكبر رد على كل المحاولات التى ارادت ان تعزل الشعب الفلسطيني عن محتواه العربي عبر نماذج تطبيعيه كما حاولت ابعاد القدس عن محتواها المركزي بتصفيه سياسيه لياتى انعقاد هذا المؤتمر ليجيب على كل الاسئله بعد تحرك اردني قاده الملك عبدالله الثاني الذى بدا جولته لكندا و للولايات من العاصمه القطريه التى بدورها راس هذا المؤتمر وهو المؤتمر الذى ينعقد من اجل عروبة القدس ومن اجل دعم الشعب الفلسطيني سياسبا وماليا وهى الرسالة التى تؤكد على ثابت ان هذه الامه لن تكون بوصلتها السياسيه الا مقدسيه انتصارا للتضحيات الاردنيه والعربيه فى باب الواد و اللطرون والعيزريه والتى يستمر بتقديمها ابطال العيسويه .
د.حازم قشوع