الصحراء الغربية وموضوعها الملتهب بين المغرب والجزائر منذ ما يقارب النصف قرن ، وقضية أهلي الأكراد في العراق وسوريا ،والأمازيغ في المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ، مكونات حقوقها منقوصة وتطالب بها بشتى السبل .
أنني ما زالت أتذكر عندما ذهب وفد من مثقفين أكراد مستقلين من العراق في منتصف الثمانينات إلى الجامعة العربية "طبعا دون علم السلطات العراقية في وقتها" ، وفي حينها تلقوا كم هائل من الاتهامات والشتائم من وسائل الإعلام وبعض الشخصيات في الجامعة العربية ، وعندما عادوا حدثت مجازر دموية مخيفة بحق الكورد من قبل صدام حسين ،وانتفض الكورد بوجهه وقام هو وكما هو معروف للجميع بغزو جارته الكويت .
تحدثت مع دبلوماسي عربي قضى أجمل سنوات حياته داخل الجامعة العربية ، وقال لي بأن الجامعة جهة "عاجزة وفاشلة" وأكبر دليل "القضية الفلسطينية" التي لم تقدم لها أي شيء سوى بيانات الشجب والاستنكار والادانة ، فلماذا تتعب نفسك مع جهة "لا حول ولا قوة " لها ..؟؟
طبعا سؤاله مشروع وواقعي ، وجوابي أنني أعرف الجامعة العربية ما لها وما عليها ، ورغم ما هي فيه إلا أن الكثيرين يعتبرونها بيتهم ، وهذا البيت نحن جزء منه ، ويجب أن يتم الاعتراف بنا و بحقوقنا وإلا لن ننعم بالسلام والطمأنينة.