زاد الاردن الاخباري -
شاركت إذاعة الجامعة الأردنية العالم الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، الذي يوافق الثالث عشر من فبراير من كل عام، والذي يُقام هذا العام تحت شعار "الإذاعة والسلام".
وتعقيبا على الموضوع، عبّر رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات عن أهمية تخصيص يوم عالمي لهذا الجهاز الإعلامي المسموع الذي كبرنا جميعا على أثير تردداته، مشيرا إلى أنه ومع انتشار وسائل التّواصل الاجتماعي والإلكتروني على نطاق واسع، تتضاعف أهميّة الاحتفال بيوم الإذاعة العالمي، لما لها من أثرٍ إنسانيٍّ يكرّس قيم التّعدّد ويُمثّل الديمقراطيّة بوصفها أداةً للحوار يُمكن لها الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، وإعطاء صوتٍ للمجتمع بمختلف أطيافه، وخلق ساحة للمواطنين ليعبّروا عمّا يجول في خواطرهم.
إلى جانب ذلك، أشار عبيدات إلى أن أهمّيّة الاحتفاء بهكذا يوم تتضاعف عند الحديث عن الإعلام المسموع الهادف، نظرًا للصّعوبات التي تُعاني منها هذه المنصّات من جهة، ونظرًا لتقلّص عددِها حتّى بات وجودها نادرًا من جهةٍ أخرى، وذلك تبعًا للقيم التي يحاول هذا الشكل من الإعلام إيصالها، من تثقيف وتوعية، والخروج ببرامج مُعدّة بإخلاص تقدّم الرأي الموضوعيّ على الشّخصيّ، وتطرح قضايا جوهريّة أميَل للتّحليل والتّمحيص والحفر في الواقع، مع وضعها حاجات المُجتمع هدفًا نصب عينيها.
من جهته، قال مدير وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة الدكتور محمد واصف إنه لا خطر على الإذاعات، وأنّ شكلها بقي كما هو، إذ ظلت الرفيقة مُذ كانت الوسيلة الأولى والوحيدة للهروب من ضجيج الحياة، لافتًا إلى أن أهيمتها لن تتغير في المستقبل ولن تتأثر بوحود وسائل إعلام أخرى، فهي الرفيقة في كل مكان سواء في البيت أم في السيارة أم في العمل أم في غيرها من الأماكن، مشدّدًا على أنه مهما تطورت أدوات العصر الحديث فإنها ستعمل في مصلحة الإذاعة، فتلك الأدوات هي ما جعل صوت هذه الإذاعات يصل بشكل أوسع ويحقق إنتشارا أكبر.
وخصّص واصف جانبًا من حديثه لإذاعة الجامعة الأردنية، التي تتبع مؤسسة بات عمرها 60 عامًا، مؤسسة وصفت بأم الجامعات لزرعها الفرح في كل بيت، مشيرًا إلى أن هذه الإذاعة تحرص وتهتم بمادتها ونوعية إيقاعاتها، وتتجه نحو جودة ما تقدمه للجمهور دون الالتفات إلى الكم أو الربح.
هذا واستضافت الإذاعة في هذه المناسبة عبر برامجها المختلفة على مدار اليوم نخبة من أعمدة الإعلام، من بينهم الدكتور تيسير أبو عرجا والدكتور حاتم الكسواني. وتحدث العرجا عن مكانة الإذاعة بين الماضي والحاضر، مشيرًا إلى دورها في الوصول إلى مختلف الشرائح من الجمهور منذ القدم حتى اللحظة، وإلى مكانتها المحفوظة، مستدركًا بالقول إنه، ونظرا لاختلاف نوعية الجمهور، بات هناك ميل إلى الإذاعات المتخصصة، فيما أشار الكسواني إلى أهمية الإذاعة وخدماتها المختلفة، متمنيًا أن تدفع الإذاعات المجتمعات نحو السلام مهما كانت انتماءاتها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إذاعة "الأردنية" أجرت في هذه المناسبة أيضا استطلاعًا للرأي حول مدى ارتباط المواطنين بالإذاعات على اختلافها، وقد وردتها اتصالات من خارج الأردن تؤكد تميزها بين نظيراتها على مختلف المستويات المحلية والعربية والإقليمية.