زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، أحمد التوفيق، أن الوزارة أدمجت العلوم الإنسانية في منظومة تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين إضافة إلى علم الجنس.
وقال التوفيق في تفاعله مع أسئلة طلبة الجامعة الدولية بالرباط، عقب محاضرة ألقاها في رحاب الجامعة في موضوع "الدين والعلوم الإنسانية"، مساء الثلاثاء، الأئمة والمرشدين الدينيين يدرسون أيضا علوما مستجدة، كانت إلى عهد قريب بعيدة عن مناهج تدريس الفقهاء، مثل علم الجنس Sexologie.
وأوضح أن المنهاج الدراسي المعتمد في معاهد تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين يتضمن كتابا في علم الجنس، من إعداد طبيبة متخصصة في هذا المجال، "ويتضمن ما يجب أن يعرفه الأئمة حول هذه المادة، التي هي مسألة شرعية من ضروريات الدين".
وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن ثمة "أشياء كثيرة تحتاج إلى تغيير" في ما يتعلق بتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، وهو ما عملت عليه الوزارة منذ 14 عاما، من خلال تأطير الأئمة، البالغ عددهم 50 ألفا، عبر تكوين دوري يتم في السبت الأول والثالث من كل شهر، مضيفا: "لقد قمنا بما يبغي القيام به".
وأوضح الوزير المغربي أن تكوين الأئمة والمرشدين في العلوم الحديثة لا يعني إحداث قطيعة مع النمط السائد من قبل في التكوين، "ففي المحصلة نحن أمام حقائق تظل صالحة ومستدامة وضرورية للجميع، فالقرآن أنزل على الأميّين وفهموه"، قائلا: "القرآن واضح ولا سفسطائية في الدين".