زاد الاردن الاخباري -
يبدو أن حملة مكافحة ما يوصف بالمحتوى الهابط انتقلت من العراق إلى ليبيا.
فخلال الساعات الماضية انشغل عدد من الليبيين على مواقع التواصل بخبر اعتقال فنانة وصانعة محتوى، ما أثار جدلاً حول معايير هذا التوقيف.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان مساء أمس الخميس، القبض على الفنانة أحلام اليمني وصانعة المحتوى حنين العبدلي في مدينة بنغازي وإيداعهما السجن، بتهمة ارتكابهما "جرائم إلكترونية مخلة بالشرف"، ونشرهما محتوى خادشا للحياء ومسيئا للمرأة الليبية.
إشاعات خطف عارية عن الصحة كما نفت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خطفهما، مؤكدة أن هذه الأخبار "عارية عن الصحة غرضها الفتنة والنَيل من الاستقرار الأمني".
وحذرت كل من يرتكب مثل هذه الأفعال من أنه سيلقى خلف القضبان، متوعدة بتقديم المخالفين للقضاء دون استثناء.
تشديدات صارمة يذكر أن أحلام اليمني، هي إحدى أبرز الفنانات الشعبيات في ليبيا، التي تحظى أغانيها بانتشار وشهرة واسعة، كما تحظى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة كبيرة، أمّا حنين العبدلي فهي صانعة محتوى مشهورة.
ويأتي اعتقال اليمني والعبدلي، بالتزامن مع قرار وزارة الداخلية البدء في تفعيل قانون الجريمة الإلكترونية بتشديدات صارمة، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وضبط كل من يشكل سلوكه أو أفعاله المساس بالآداب العامة أو غيرها من جرائم الابتزاز والنصب والاحتيال، والشعوذة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما يشكل قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، هذا مادة دسمة لجدل واسع في البلاد، حيث تعتبر الجمعيات الحقوقية أنّه يمّس بصفة مباشرة بحقوق الإنسان والحريّات الأساسية، كما يحدّ من حريّة التعبير والرأي والنشر.