زاد الاردن الاخباري -
حذر اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، من ظهور وانتشار أحد المتحورات الفرعية من أوميكرون الجديد XBB1.5 (كراكن اسم غير رسمي ) الذي ضرب 30 دولة في العالم حتى الآن، بوصفه سريع الانتشار وأكثر المتحورات عدوى، ويصيب الجهاز التنفسي العلوي.
وقال الطراونة إن المتحور الجديد الذي ظهر مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية سمي بالمتحور الأميركي، وأطلق عليه العالم الكندي كراكن اسمه، مشيرا إلى أنه في الأسبوعين الأخيرين من العام الماضي رفع نسب الإصابات حوالي 30% فيها، ويشكل حاليا 40% من نسب الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الطراونة أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيرا بشأن المتحور، مشيرا إلى أنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتتمثل أعراضه في زكام وعطاس وسعال، وآلام في الحلق، بالإضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة، ولا وجود حتى الآن لمعلومات أو أدلة عن شدة الحالة المرضية التي يحدثها.
وأوضح الطراونة بأن معظم الحالات يتم التعامل معها من خلال المجاري التنفسية العليا، فقد يؤدي إلى زكام وسعال وألم في الحلق وقليلاً ما يؤدي إلى إصابة حتى هذه اللحظة في المجاري التنفسية السفلى، لذلك فالمعلومات لا زالت غير كافية خاصة عن مدة فعالية اللقاح ، فما زالت اللقاحات لها فعالية قوية تجاه ما يحدثه فيروس كورونا، فاللقاحات تحمي من الحالة الخطيرة حتى تمنع الإصابة بمتحورات فيروس كورونا أو المتحورات الفرعية.
واستطرد حديثه بأن المعلومات الواردة حول الحالة الوبائية في الصين حتى هذه اللحظة فيما يتعلق بمتحور BS7، تشير إلى أنه المسؤول عن الاصابات وارتفاع أعداد الادخالات في المستشفيات والحالة الوبائية التي تحدث هناك ، لكن لا وجود لمعلومات كافية عن التسلسل الجيني للمتحور المتسبب في ارتفاع عدد الاصابات في الصين، فهناك تعتيم إعلامي نظرا لأسباب سياسية.
وأوضح الطراونة أن مراكز الأبحاث حول العالم تتابع تطورات المتحورين وهما متحور كراكن XBB أو متحور BS7 المعروف باسم متحور يوم القيامة لمعرفة ما إذا كانت هذه المتحورات قد تؤدي إلى حدوث وباء عالمي أم أنها قد تكون محدودية الانتشار في أماكن معينة قد تؤدي إلى ارتفاع الاصابات إلى حد معين ثم تتراجع الاصابات فيما بعد مثلما حدث في المتحورات السابقة.