زاد الاردن الاخباري -
يعيش في لواء الرمثا المئات من الاسر السورية الهاربة من الأحداث في سورية واجدين لانفسهم مكانا امنا يلوذون به بعدما عاشوا فترة مخيفة غير امنة واطفالهم جراء ما تمر به بلدهم.
(العرب اليوم) التقت عددا من هذه الاسر التي اطلقت على نفسها اسم (ضيوف لاجئون) وبينوا انهم دخلوا الى الاردن بطريقة رسمية ومشروعة وهم بزيارة الى اقربائهم ومعارفهم في لواء الرمثا مع بقاء الخوف والقلق الدائم الذي يصاحبهم جراء ما يحدث في بلدهم.
أحدهم رفض ذكر اسمه وعائلته عندما سألته العرب اليوم لكنه ذكر قصص وحكايات يمر بها الشعب السوري جراء بطش النظام السوري والالة العسكرية التي اصبحت تلاحق كل من تراه ماشيا في شوارعها.
وذكر انه من مدينة درعا السورية حيث الظلم والخوف والتفتيش اليومي الذي يقوم به الجيش السوري داخل البيوت وقتل كل من يعترض طريقهم لافتا الى استقبال اهل الرمثا الذي خفف عنهم معاناتهم وقلقهم.
وعبرت هذه العائلات عن مدى كرم اهل الرمثا والتضامن الشعبي معهم وما قدموه من مساعدات لهم وتلبية جميع احتياجاتهم من مسكن ومأكل ومشرب ورعاية صحية.
واصبحت مدينة الرمثا وشوارعها مليئة بالعائلات السورية واطفالهم حيث وصل الى لواء الرمثا منذ بداية الاحداث السورية حوالي ما يقرب ال¯ 2000 سوري واصبحت الرمثا خالية من المنازل والشقق الفارغة.
مصدر رسمي اكد ان جميع السوريين المتواجدين في لواء الرمثا دخلوا بطريقة شرعية عبر حدود جابر وهم موجودون كضيوف ولا يحملون صفة اللاجئين مبينا ان اعدادهم تصل الى اكثر من الفي شخص متوقعا تزايد هذه الاعداد في ظل استمرار الاوضاع الحالية في سورية.
ويهدد استمرار اعتبار الاف العائلات السورية كضيوف وليسوا لاجئين حسب اشخاص يقومون على رعاية هذه العائلات ان تتفاقم اوضاعها مع استمرار نزوح عائلات جدد لا سيما وأن كلفة تغطية احتياجات الاسرة الواحدة يوميا تفوق الثلاثين دينارا خاصة وأن من يقومون برعاية هذه الاسر قلة الامر الذي يتطلب تدخل جهات رسمية ودولية.