زاد الاردن الاخباري -
كشفت وكالة "رويترز" عن تفاصيل الضربة الجوية التي شنتها "إسرائيل" على موقع في العاصمة السورية دمشق ليل السبت / الأحد الماضي، مؤكدة أنه كان موقعاً لاجتماع سري يضم خبراء تقنيين إيرانيين.
وبحسب ما ذكرت الوكالة، اليوم الأربعاء، أفاد "مصدر حكومي مطلع" بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً سرياً ضم خبراء تقنيين من الحرس الثوري الإيراني مع مهندسين من جيش النظام السوري، لبحث برنامج إنتاج طائرات مسيرة وصواريخ موجهة، بإدارة الحرس الثوري.
ولفت المصدر إلى أن تلك الغارات لم تؤد إلى مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى.
وبين أن الغارات استهدفت مركزاً كانوا يلتقون فيه باستمرار، فضلاً عن شقة سكنية، ما أدى إلى مقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني آخر.
بدوره، أكد مصدر آخر أن أحد القتلى مهندس مدني في جيش النظام، يعمل في "مركز الدراسات والبحوث العلمية" بكفرسوسة، الذي تعتبره الدول الغربية مؤسسة عسكرية تعمل على إنتاج أسلحة كيماوية.
فيما كشف مصدر أمني آخر أن مهندساً من الحرس الثوري منخرطاً في برنامج الصواريخ الإيرانية، أصيب إصابة خطرة، ونقل إلى أحد مستشفيات طهران، بينما أصيب اثنان آخران أيضاً إصابات متوسطة.
كذلك أوضح مصدر استخباراتي إقليمي مطلع أن الغارات استهدفت جزءاً من برنامج خفي لإنتاج الصواريخ يديره الحرس الثوري في سوريا.
إلى ذلك، أشار مصدر آخر أن الضربات استهدفت مسؤولين إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني.
يشار إلى أن المبنى الذي استهدف في دمشق الأحد الماضي، يقع في حي كفرسوسة الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، حيث تتمركز فيه العديد من الأجهزة الأمنية الإيرانية والسورية، إلى جانب مركز ثقافي إيراني أيضاً، بحسب ما أكد سكان من المنطقة.
وكان عماد مغنية، أحد أبرز قادة حزب الله، قتل في الحي عينه عام 2008، بتفجير تبين لاحقاً أن "إسرائيل" من نفذته.
يذكر أن "إسرائيل" نفذت مئات الغارات على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، إلا أنها قلما تبنتها أو أعلنت عنها.
لكن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أكدت أنها لن تقبل بوجود إيراني بالقرب من حدودها، بما يهدد أمنها.