زاد الاردن الاخباري -
يرى مختصون في الشأن السياسي أن تهديد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة" إزاء المجزرة الإسرائيلية في نابلس تدلل على فشل الاحتلال في عزل قطاع غزة عما يجري في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد 10 مواطنين وأصيب العشرات، الأربعاء، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة، في وقت توعدت فصائل فلسطينية بالرد.
وردًا على ذلك قال أبو عبيدة في تغريدة مقتضبة إن "المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد".
وبهذا الصدد، يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد لوكالة "صفا": "إن رسالة أبو عبيدة، هي ضرب انتباه على الطاولة؛ مفادها أن غزة لا يسعها الدعم والتحريض الثوري فقط في الضفة والقدس المحتلة".
ويوضح أن رسالة أبو عبيدة يؤكد أن غزة أكثر قربًا وتلازمًا مع الضفة والقدس.
ويضيف العقاد أن المكونات الثورية بالضفة الغربية بكل تشكيلاتها، هي روادف لمعركة سيف القدس، وقد تكون شرارة المعركة الآتية.
وحدة الموقف الوطني
بينما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا، أن تصريح أبو عبيدة يؤكد وحدة الموقف الوطني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لا يمكن القبول بتفاهمات "خفض التصعيد" ولا تزال جرائم الاحتلال مستمرة.
ويشير إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة التضليل الإعلامي من خلال تصريحات تبدو متعارضة من الائتلاف الحكومي حول سلوكه الميداني، لكن ذلك لا يغير من أن كل جرائم الاحتلال تتم بغطاء حكومي وقضائي عنصري.
لا عودة للوراء
من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول تركيع الشعب الفلسطيني، وكسر فكرة المقاومة ليصل إلى مرحلة الاستسلام.
ويقول سويرجو في حديث لفضائية الأقصى إن الاحتلال لن يستطيع إعادة مقاومة الشعب الفلسطيني إلى الخلف، وهي ماضية وتتطور.
ويؤكد أن الحاضنة الشعبية بالضفة وصلت إلى قناعة بعدم العودة عن خيار مقاومة الاحتلال.
من جانبه، يبين الكاتب أيمن الرفاتي أن الاحتلال أخطأ في التقدير بأن المقاومة في قطاع غزة ستبقى بعيدة عن مواجهة سياساته الإجرامية في الضفة.
ويؤكد أن الكل الفلسطيني ومشروع المقاومة أمام مخططات كبيرة وخطيرة لوأد المقاومة في الضفة بإشراف أمريكي وتنفيذ من قبل الاحتلال و"السلطة"، تحت مسمى "خفض التوتر"، ومنع انهيار "السلطة".