أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. طقس مستقر وانقلاب على الأجواء بعد الظهر هل خالف الصفدي الدستور ؟ ضوابط جديدة لتسفير العمالة الوافدة المخالفة في الاردن النمري: نقاشات النواب للموازنة استعراض وغير مؤثرة بلدية بني عبيد: الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية جنرال إيراني يعترف بالهزيمة في سوريا وينتقد الأسد ويهاجم روسيا ولي العهد: يوم مميز في مادبا حصيلة العدوان على غزة تتجاوز الـ46 ألفا إثر مجازر وحشية متواصلة الملك يهنئ سلطان عمان بذكرى توليه مقاليد الحكم وزير المالية يصدر الأمر المالي رقم 1 لكانون الثاني 2025 المناطق المشمولة بالأمطار غدا الجمعة بلدية الكرك وهيئة تنظيم النقل يبحثان تطوير قطاع النقل في المحافظة الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة فريق فرسان الأردن يتوج بلقب دوري الناشئين الجمعة .. منطقة زملة في المفرق بلا كهرباء من 8 صباحا لغاية 4 عصرا أميركية تنفي انتقالها للعيش بكهف بالأردن بعد قصة حب العماوي: البرلمان الحالي عاد للخلف 20 عامًا فوزان للأرثوذكسي واتحاد عمان بدوري السلة مذكرة تفاهم بين "اليرموك" وشركة عالمية لتمكين الطلبة من فرص عمل
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ايران متحيره في تحديد موقفها من نظام الأسد خوفا...

ايران متحيره في تحديد موقفها من نظام الأسد خوفا من تحول دراماتيكي في سوريا

29-08-2011 12:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

نسخة مزورة للثورات العربية الأخرى، حث الرئيس الإيراني نظيره السوري على إجراء إصلاحات في البلاد، وفي الوقت نفسه حذر وزير الخارجية الإيراني بشدة من مغبة التدخل الأجنبي في الشأن السوري واصفاً إياه بالوقاحة.

ويرى المراقبون أن بعض المسؤولين الإيرانيين بدأوا يتهيئون لمرحلة ما بعد الأسد إلا إنهم غير مستعدين بعد لامتصاص الضربات الأولية لحدوث أي تغيير دراماتيكي في سوريا نظراً لعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط طهران بدمشق.

وفي مقابلة له مع وكالة “مِهر” للأنباء شبه الرسمية انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بشدة مواقف الغرب من الوضع في سوريا، واصفاً موقف البيت الأبيض المطالب بتنحية بشار الأسد بـ”الوقيح”.

ودفاعاً عن الحليفة سوريا اعتبرها صالحي تتمتع بالاستقلال، مذكراً المواثيق الدولية التي لا تجيز للدول التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

تناقض إيراني تجاه الربيع العربي تُطلق التصريحات الإيرانية المتباينة في ظروف تهب فيها رياح الربيع العربي دون انقطاع فهوت على إثرها الأنظمة في كل من مصر وتونس وليبيا وتشهد كل من سوريا واليمن احتجاجات جماهيرية واسعة في نفس الاتجاه.

وتحاول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي واجهت حركة احتجاجية واسعة النطاق عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، الإيحاء للشعب الإيراني بأن مسلسل التطورات في المنطقة العربية يؤكد حدوث ثورات دينية تستلهم أهدافها من “الثورة الإسلامية” في إيران.

وظلت الدبلوماسية الإيرانية تراوح مكانها نتيجة لهذه القراءة التي تعتقد أيضاً أن الثورات العربية معادية للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية دون الأخذ في الحسبان على سبيل المثال الدعم العسكري المباشر للثوار الليبيين من قبل حلف الشمال الأطلسي.

ومن ناحیة أخرى يركز الإعلام الإيراني الحكومي على دول الخليج لاسيما البحرين، ويوحي للجمهور الإيراني بأن نظام الحكم في المنامة على وشك الانهيار ويتهم قوات درع الجزيرة بارتكاب مجازر دموية ضد مكون من مكونات الشعب البحريني، لا بل نرى بين الحين والآخر إشارات إلى ما تعتبره الأجهزة الإعلامية الإيرانية احتمالات سقوط نظامي الحكم في كل من الأردن والمغرب.

وبالرغم من التباين الظاهر في المواقف الإيرانية من الاحتجاجات في العالم العربي والمؤيد للكثير منها، إلا أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي يصف تنديد المجتمع الدولي بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري بـ”المؤامرة” المحاكة من قبل “الاستكبار العالمي”، وذلك في إطار الخطاب التقليدي للسياسة الخارجية الإيرانية.

أحمدي نجاد يغرد خارج السرب إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل بضعة أيام لقناة “المنار”، والتي حث فيها النظام السوري على تطبيق إصلاحات وطالب الأنظمة العربية بـ”احترام الحريات وحق تقرير المصير للشعوب”، أظهرته وكأنه يغني خارج السرب الإيراني، بينما يرى بعض المراقبين أن هذا الموقف يدل على تخوف إيران من حدوث تطورات على الساحة السورية، لا يمكن التحكم فيها وقد تقضي على مصالح طهران السياسية والاقتصادية في المنطقة إلى الأبد.

هذا ويعتقد البعض الآخر أن موقف الرئيس الإيراني هو في واقع الأمر للاستهلاك المحلي ويدخل في صلب الصراع الدائر بين فريقه وفريق المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي وصف خلال الأشهر الماضية الربيع العربي بمثابة “بداية النهاية للغرب” و”انتصاراً للثورة الإسلامية الإيرانية”، مستثنیاً الثورة الثورية السورية التي وصمها بالمنحرفة التي تقف وراءها “الصهيونية العالمية والاستكبار الغربي”.

وكتب المحلل السياسي الإيراني آرش معتمد مقالاً نشره موقع “روز أون لاين” المعارض يقول إن الصحف اليمينية، وفي مقدتهما صحيفتا “كيهان” و”جوان”، ظلتا ملتزمتين بالاستراتيجية التي رسمها خامنئي تجاه الأوضاع في سوريا، حيث اعتبرت صحيفة “كيهان” في تقرير لها الشهر الماضي المحتجين السوريين من أتباع “القاعدة”، وأن الجيش السوري منهمك في تصفية هؤلاء “الإرهابيين”.

ورداً على بعض المحللين السياسيين الإيرانيين الذين حذروا من خلال بعض الصحف من مغبة اتباع سياسة عمياء في دعم بشار الأسد، وصفتهم “كيهان” القريبة من المرشد الأعلى بمرتزقة الغرب وعملاء أمريكا.

أما الصحف الإصلاحية في الداخل ووسائل الإعلام المعارضة في الخارج فتحاول إعطاء صورة مختلفة للثورة السورية، فصحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية الوسطية التي تصدر في طهران نشرت مقابلة مع السفير الإيراني الأسبق في دمشق محمد علي سبحاني الذي أدان بشدة قتل المتظاهرين السوريين، مؤكداً ضرورة تطبيق الإصلاحات قبل فوات الأوان.

وفي مقال للکتاب الصحافي المعروف صادق زيبا كلام نشرته صحيفة “آرمان” أشار إلى أنه لم يبق حماة لبشار الأسد إلا إيران وحزب الله، منوهاً إلى أن روسيا التي كانت تقف موقف المدافع الدولي لنظام الحكم في سوريا لم تدعم علناً القادة في دمشق وتؤكد ضرورة تنفيذ الإصلاحات.

هذا وكتب ممثل إيران السابق في الأمم المتحدة علي خرم مقالاً تحت عنوان “السيف على عنق بشار الأسد” نشره موقع “الدبلوماسية الإيرانية” القريب من بعض تيارات السلطة، مشيراً إلى أن بشار الأسد اختار طريق معمر القذافي نفسه، ويبدو أنه كالقذافي ليست لديه معرفة بما يحدث في العالم في الوقت الراهن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع