زاد الاردن الاخباري -
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات وعراقيل فرضها الاحتلال على وصول المصلين إلى المسجد عند أبواب البلدة القديمة والمسجد.
وأعتقلت قوات الاحتلال اليوم شابين من باب العمود قبيل صلاة الجمعة، وشابا آخر من باب الرحمة بعد الاعتداء عليه بالضرب وطرحه أرضا.
واعتدى جنود الاحتلال على المصلين عند باب الاسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، خلال توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة ظهر الجمعة.
وفرضت قوات الاحتلال اليوم إجراءات مشددة على وصول المصلين للمسجد الأقصى، تخللها توقيف عددا منهم وتفتيشهم وفحص هوياتهم عند بوابات البلدة القديمة والمسجد.
وأطلقت سلطات الاحتلال طائرة مسيرة لتصوير المصلين أثناء أداء صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى.
ونظمت وقفة احتجاجية على الاجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال والمحررين على الدرج الذي يتوسط المصلى القبلي وقبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وردد المشاركون خلال الوقفة هتافات نصرة للقدس وجنين ونابلس وقائد المقاومة الفلسطينية في غزة محمد ضيف.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ اسماعيل نواهضة "إن المسلمين اليوم ومنهم أهل الرباط تحاك ضدهم المؤامرات والدسائس ويعتدى على الصغار والكبار والنساء دون رحمة أو شفقة، والعمل جار على تنفيذ هذه المؤمرات على قدم وساق".
وأضاف " ولتصويب الأوضاع يجب على المسلمين أن يفيقوا من ثباتهم ولا يكفي من المرء مجرد التألم والتحسر وسكب الدموع على ما نزل وينزل بالمسلمين، كالذي حصل في تركيا وسوريا من محن وزلازل، بل الواجب العمل على نصرتهم ومد يد العون لهم فعلا لا قولا، حتى يشعروا أن بجوارهم أخوة لهم يشدوا من أزرهم ويقفون إلى جانبهم".
وتابع "ها هي أرض الرباط وفي مقدمتها بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، ما زالت تتعرض للنهب والسلب وتغيير معالمها وحصار مدنها وقراها وأرتكاب المجازر، كما أصبحت وسيلة للتنافس من أجل التحدث عنها والتفاوض على ثغورها، بعيدا عن الحقوق الدينية والتاريخية ".
وخاطب المرابطين بقوله "أيها المرابطون ليس بامكان حرمان أحد من أهلها وممن نشأوا وعاشوا على ظهرها من حق العودة إليها والعيش في ربوعها، كما أنه لا يجوز تجاهل حق العرب والمسلمين فيها، وفي بيت المقدس المزين بالمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى".