زاد الاردن الاخباري -
نقل وصف نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي، الموقف الأردني حيال الأزمة الروسية الأوكرانية، بأنه بات اليوم أقرب إلى الحياد الإيجابي، وذلك أثناء استعراضه الموقف الأردني على طول عام من الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال العبادي، خلال استعراضه للموقف الأردني حيال الأزمة الروسية الأوكرانية: "الموقف الرسمي كان أقرب إلى الحياد الإيجابي بين روسيا وأوكرانيا، لأن الأردن تربطه علاقات جيدة مع الغرب بشكل عام، وتربطه علاقات أيضاً جيدة وليست سيئة على الأقل مع روسيا و [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين تحديداً".
وأشار العبادي إلى أنه "بعد أن توضحت الأمور وتوضح الأمر القانوني وما الذي حدث في العشرين أو ثلاثين سنة الأخيرة، وبعض المناطق التي دخلها الجيش الروسي هي عبارة عن مناطق سكانها أغلبيتهم روس وكل هذه الأمور، بدأ يتحرك الموقف الرسمي [الأردني] أقرب إلى الوسطية بين الموقفين".
هذا وزار وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف الأردن، تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي حينها أنه تم بحث الخطوات المطلوبة لتحييد التهديدات لأمن الأردن الوطني في جنوب سوريا. كما قال الصفدي حينها أن التواجد الروسي في الجنوب السوري عامل استقرارٍ في هذه الظروف، التي يبقى فيها الحل السياسي للأزمة هدفاً لم يتحقق.
وفيما يخص الأزمة الروسية الأوكرانية قال الصفدي في حينه أن موقف الأردن يؤكد ضرورة وقف النار فورياً، والتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة وتبعاتها الصعبة، التي طالت العالم كله، ويضمن احترام القانون الدولي، والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية، بما فيها أوكرانيا، ويحمي المصالح المشروعة لجميع الأطراف، بما فيها روسيا.
ويعلق العبادي على ما سبق بأن "علاقة الأردن وحتى الخارجية الأردنية مع [وزير الخارجية الروسي سيرغي] لافروف كانت علاقة إيجابية"، مبيناً أن "العلاقة على المستوى الشخصي ممتازة وهذا دائماً يعكس الموقف السياسي العام".
وأضاف العبادي "الزيارة قربت الموقف الرسمي الأردني ليكون أقرب إلى الوسطية، بل بِمَيْلٍ بسيط نحو روسيا وخصوصاً [في ظل] علاقة أوكرانيا وزيلينسكي مع الصهاينة وعلاقته مع إسرائيل القوية بالذات، وبالتالي هذا عامل ساعد على أن يكون الموقف الأردني الحكومي هو أقرب إلى روسيا بجزء بسيط وليس كبير طبعاً".
أما بما يتعلق بالموقف الشعبي فيقول العبادي "نحن نرى أن هذه المعركة معركة الغرب مع روسيا، والغرب من ناحية شعبية غير مرغوب [لدى الشعوب العربية]، وله باع طويل في استعمارنا وله باع طويل في وقوفه مع إسرائيل وله باع طويل في قضايا الاعتداء على العراق واليمن وليبيا".
في المقابل يشير العبادي إلى أن "روسيا وقبلها الاتحاد السوفييتي كانا يساعدان الددول العربية سواء العراق أو سوريا أو مصر أو ليبيا".
وبناء على سبق يوضح أنه "في الأرضية الشارع العربي الشعبي هو أقرب جداً للموقف الروسي، وبقيت هذه المعادلة لم تتغير تقريباً حتى اليوم".