إن من الشعر لحكمة

زاد الاردن الاخباري -

بسم الله الرحمن الرحيم

ن من الشعر لحكمةفعلا إن من الشعر لحكمة ، انظروا يا إخوتي قول أمير الشعراء شوقي : برز الثعلب يوما....فى ثياب الواعظينافمشى في الارض يهدي ........ويسب الماكريناويقول الحمد لله ......اله العالميناياعباد الله توبوا.....فهو كهف التائبين اوازهدوا في الطير .......ان العيش عيش الزاهديناواطلبوا الديك يؤذن ......لصلاة الصبح فينافاتى الديك رسول .....من امام الناسكيناعرض الامر عليه....وهو يرجو ان يلينافاجاب الديك عذرا......يااضل المهتدينابلغ الثعلب عني ........عن جدودي الصالحيناعن ذوي التيجان.....ممن دخل البطن اللعيناانهم قالوا وخير ..........القول قول العارفينامخطىء من ظن يوما.....ان للثعلب ديناوهكذا وبعد أن حوصر الباشا ، باشا المخابرات أحمد عبيدات بالأسئلة من أحرار الأمة في الجنوب والوسط والشمال ، كما قال ، آثر أن يتوارى فترة من الزمان عل هذه الأسئلة تنسى ، ثم خرج وأطل علينا إطلالة ثعلب شوقي لابسا لبوس الصالحين ، هاربا إلى الأمام مطالبا الملك أن لا يتدخل بالأمور التنفيذية للدولة وتارة يسب بل ويلعن دور المخابرات ، انظروه إذ يقول ( لقد تعاظم دور المؤسسات الأمنية وأصبح معيقاً لمسيرة الديمقراطية في البلاد ) ويا لها من كلمة حق أريد بها باطل ، يا حضرة الباشا يا إمامَ الواعظين يا نصيرَ المستضعفين : أنسيت تقليع الأظافر ومد الفلقات ( الضرب بالسياط والعصي على الأرجل ) وعبارتك الشهيرة المشئومة التي طالما قطعت بها أرزاق العباد ( يُصرف النظر عن تعينه ) قبحها الله من عبارة نغصت عيشَ أمهات أردنيات ثكلتهنَّ بأبنائهن أحياء . ألا يستحق أولئك البؤساء منك كلمة اعتذار .يا باشا المخابرات هذا ، أما يكفينا ما عانينا منك ومن أزلامك في الثمانينات حتى تزري بعقولنا اليوم ، كيف تطلب منا الزعامة وأنت تفخر بالجريمة ؟! أما استحييت من نفسك إذ افتخرت فقلت : ( بالنسبة لي لم تتوقف أبداً محاولاتي لإعلان رأيي حول الاصلاح حتى عندما كنت رئيساً لجهاز المخابرات، ثم وزيراً للداخلية، ثم رئيساً للوزراء لفترة محدودة جداً ) ؟ أكان مد الفلقات وتقليع الأظفار وتجوع شيخ أردني هرم انتظر سنين وسنين حتى يرى ابنه فلظة كبده معلما أو مهندسا أو طبيبا ، أقول أكان ذلك كله إعلانا لرأيك في الإصلاح ؟ قبَّحه الله من رأي ومن إصلاح . أراك يا هذا قد أجبت على السؤال ( وبماذا تنصح جلالة الملك؟ ) بقولك : ( أن يأخذ موضوع الإصلاح بمنتهى الجد، وأن يرعاه رعاية كاملة ) ، أنفهم من قولك أنك تطلب من الملك أن يعمل بإعلانك الإصلاحي فيعود بنا إلى تقليع الأظفار ومد الفلقات وقطع الأرزاق ؟إخوتي أحبتي يا شرفاء الأمّة : إيذاء الناس والتلذذ بعذاباتهم والطرب لمنظر دمائهم وقطع أطراف أطفالهم مرض نفسي قد استعصى على الدواء ، وإلا بـِمَ تفسرون تفهُّمَ هذا الباشا لموقف النظام السوري وقتله إخوتنا وبني جلدتنا ؟ إخوتي : هؤلاء البؤساء في سوريا أليسوا عربا ؟ أليسوا مسلمين ؟ أليسوا بشرا ؟ قد ساوى باشا المخابرات هذا بين القاتل والمقتول قد ساوى بين براءة الطفل حمزة الخطيب الذي بُشع به حيا وبين المجرم بشار انظر هذا الباشا إذ يقول : ( مكونات الجبهة ـــ يقص جبهته ـــ في معظمها لها موقف منفرد ومستقل ينحاز للشعب السوري في مطالبه الإصلاحية العادلة ويدين القمع بكل أشكاله ، من دون الانتقاص من دور النظام السوري الذي يسجل له في دعم حزب الله ومقاومته للعدو الصهيوني في لبنان ) أي دور يا هذا يسجل لنظام الإجرام هذا ؟ أتراك تبارك له قتل الفلسطينيين في لبنان ؟ أم لعلك معجب بإحكام حراسة هذا النظام لحدود كيان إخوان القردة اليهود فلم تطلق تجاهه طلقة واحدة لأكثر من أربعة عقود ؟يا أهلنا يا قومنا يا أهل الأردن يا عشائرنا الأبية يا أهل النخوة من عشيرة العبيدات : قد بات هذا الرجل ميئوسا من صلاحه ومع هذا سأعيد بعضا من الكلمة التي أزعجته وأخرجته عن طوره حتى وصفني بالغباء وبأنني من قوى الشد العكسي ، تمعنوا فيها ثم لتروا رأيكم ، قد قلت في تلك الكلمة : ( يا أهلَنا : هذا الرجل أحمد عبيدات واحدٌ من ثلاث ، فقد يكون فعلا نادماً آسفاً على ما كان منه من فساد في حقبة الثمانينات ، وأرجو الله عزوجل أن يكون كذلك ، وإما أن يكون قد اختلف مع أقرانه وأترابه من أهل الفساد ويريدنا مطية للثأر والانتقام وإما أن يكون مدسوساً بينكم .اسألوه تستبينوا أمره ، قولوا له :قد كنت باشا المخابرات ( رئيسَها ) في حقبة الثمانينات وأذقت الشبابَ الويلاتِ ثم وزيرا للداخلية ثم رئيساً للوزراء فأنت قد تقلبت في رحم الفساد وعليه :( 1 ) حدثنا عن أساليب المخابرات ، أيامَ كنت رئيسَها ، ليتقي الشباب شرَّها ، إذ لا تزال ( المخابرات ) جناحا من أجنحة الفساد ، أوَ ليست دعامة الحكومة الفاسدة في بلدنا أولا يأخذ أفرادُها الامتيازات من قوت البؤساء من شعبنا .( 2 ) أخبرنا عن دور وزارة الداخلية ، وقد كنت وزيرَ الداخلية ، وهي وزارة من وزارات الحكومة الفاسدة في بلدنا أقول أخبرنا عن دور وزارة الداخلية في محاربة الشرفاء ودعاة الإصلاح .( 3 ) حدثنا عن كواليس رئاسة الوزراء وما يدور خلف الأبواب المغلقة في الحكومات الفاسدة فيدرك شعبنا حقيقة ما هو فيه .( 4 ) راتبك التقاعدي كرئيس وزراء مالٌ سحتٌ حرام لأنه كان لِقاءَ عملك كرئيس حكومة فاسدة ، هذه واحدة ، أما الثانية فلو سلمنا لك ، جدلاً ، بأن عملك كان مشروعاً فبأي حقٍّ تدعوا للإصلاح وتأخذ راتباً يربو على العدة آلاف والذي يكفي لعشرات الأسر فاجعله لتلك الأسر أم أنك تريد أن تنفقه في تنقلات لترأس من سمتهم سوء العذاب بالأمس ِ.قولوا لأحمد عبيدات أليس من الفساد أن يأخذ مواطن ( هو أنت ) راتبا تقاعدياً بالآلاف من الدنانير بينما لا تجد الكثير من الأسر الأردنية قوتَ يومِها .قولوا له اقتدي برسول الله صلى اله عليه وآله وسلم عندما خطب الناس فقال : " وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلَّهُ " . قولوا لأحمد عبيدات : بأي وجه نقول لحكومات الفساد : من أعظم الفساد هذا التفاوت في الرواتب وتقسيم الشعب الأردني إلى طبقات ثم نصفق لك ونجعلك سيداً للإصلاح وراتبك يكفي عشرات الأسر؟يا أهلنا يا شرفاء الأمة : إن أجاب الرجل على هذه الأسئلة وتنازل عن راتبه للمعوزين فهو صادق النية وإلا فهو كما قلت : إما أن يكون قد اختلف مع أقرانه وأترابه من أهل الفساد ويريدنا مطية للثأر والانتقام وإما أن يكون مدسوساً بينكم . ويومها لا نجيبه إلا بالقول المأثور لستُ بالخبِّ ولا الخبُّ يخدعني . )والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الداعي بحلف الفضول المحامي الشرعي يوسف عرندس الصمادي

هاتف : 0777590410 البريد الالكتروني :arands6@gmail.com الاثنين 29 / رمضان المبارك / 1432هـ 29 / آب / 2011 م