زاد الاردن الاخباري -
يستضيف الأردن غدَ الأحد اجتماعا فلسطينيا - إسرائيليا سياسيا / أمنيا يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية في سياق الجهود المبذولة لوقف الاجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة في تصريح لموقع "خبرني" إن الأمريكان يقدمون للأردن فرصة باجتماع العقبة بأن يقتنص دوره في القضية الفلسطينية ويلعب دورا أكبر، مشيرا إلى أن الاردن لن يأخذ دوره الا بالانتزاع، مضيفا أن الأردن كان يتذرع بوجود الفلسطينيين في اي محادثات.
وتابع: الاردن وضع كل أوراقه مع السلطة الفلسطينية، وأصبح في خانتها يخسر معها، كما أن هذا الشكل لن يؤهله للعب دور أكبر، وفي حالة التصعيد الأردن لن يكون قادرا على التدخل بشكل كبير، مشددا على أهمية دخول الأردن على جميع أطراف المشهد الفلسطيني.
وأوضح السبايلة أن الاجتماع هو جهد أمريكي، إذ تحركت الإدارة الأميركية على مدار أسابيع لاحتواء التصعيد وجذب الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) في إطار عدم التصعيد، مضيفا أن الإدارة الأمريكية ترغب بنجاح اجتماع النقب 2 المزمع عقده في المغرب بآذار المقبل.
وزاد "ممكن النظر للاجتماع بأنه نواة للحفاظ على مصالح الأردنيين والفلسطينيين في القضية، فأساس اللقاء احتواء التصعيد المتوقع، وإذا لم نستطع بناء ارضية للحوار مع الاسرائيليين برعاية امريكية فإنه من المتوقع حدوث تصعيد اسرائيلي، فالاجتماع محاولة أمريكية وتقديم تنازلات من الجميع لتجنب محاولة التصعيد، وعدم ذهاب إسرائيل لضم اراضي من الضفة وعزل السلطة الفلسطينية.
وحذر السبايلة من ان سقوط حكومة نتنياهو قد يؤدي لمجيء حكومة أكثر تطرفا على رأسها بن غفير، "إذا عاد بن غفير على رأس حكومة إسرائيلية سيكون الوضع أصعب".
وأوضح أن هذا يتطلب من الأردن دبلوماسية جديدة بفتح خطوطه مع جميع الأطراف.