زاد الاردن الاخباري -
أفاد مركز قانديلي التركي لرصد الزلازل، اليوم السبت، بأن زلزالاً بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر ضرب إقليم نيغدة، الواقع بمنطقة الأناضول بتركيا.
وأضاف المركز أن مركز الزلزال كان في مقاطعة بور الواقعة على بعد نحو 350 كيلومتراً غرب المنطقة الحدودية التركية السورية التي تضررت من الزلزال.
وقبل هذا الزلزال، كانت وكالة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) قد أعلنت عن سبع هزات ارتدادية على الأقل بقوة أكثر من أربع درجات منذ مساء الجمعة في تركيا، بما في ذلك الجنوب الذي ضربه الزلزال.
وقال إمره ازوديمير عمدة نيغدة لشبكة "تي ار تي" التركية الرسمية إنه لم يتم الإبلاغ عن أضرار بعد..
وأعلن وزير العدل التركي بكير بوزداج، السبت، احتجاز 184 شخصاً على الأقل بسبب مزاعم بالإهمال فيما يتعلق بالمباني التي انهارت عقب الزلازل المدمرة في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أنه جرى القبض أيضاً على عمدة مقاطعة نورداج بولاية غازي عنتاب، وأضاف أنه تم نقل العمدة أوكيش كافاك إلى المحكمة.
ووفقاً للحكومة التركية، تم تسجيل انهيار أو تضرر أكثر من 173000 مبنى. تضررت في تركيا إحدى عشرة ولاية بالزلازل، أما في سوريا فتضرر شمال غرب البلاد. ولاتتوفر إلا معلومات شحيحة عن الوضع في سوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ عام 2011.
وبدأت سلسلة الزلازل في السادس من فبراير (شباط) الجاري، عندما هز زلزالان بقوة 7.7 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، وبعد قليل ضرب زلزال آخر بقوة 7.6 المنطقة، ثم أعقب ذلك أكثر من 9000 هزة ارتدادية بحسب المصادر التركية.
وقالت (أفاد) إن تركيا وحدها سجلت 44218 حالة وفاة، وتم الإبلاغ عن 5900 حالة وفاة في الآونة الأخيرة في سوريا. واستمرت الهزات الارتدادية في رج المنطقة مرارا، الأمر الذي سبب ذعراً بين السكان المحليين، بحسب الحكومة التركية، التي أفادت بأن 20 مليون شخص تأثروا بعواقب الزلزال.
تفترض الأمم المتحدة أن 8.8 مليون شخص سيتأثرون في سوريا.
كان الوصول إلى المناطق المتضررة من الزلزال في البداية صعباً، لكن أعمال الإنقاذ استمرت، وعدد الضحايا ما يزال يرتفع مع الوقت.
ولم تعد ترد تقارير أخرى عن إنقاذ ناجين خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقاً للأمم المتحدة، لم تكن كارثة الزلزال هي الأسوأ فقط في تاريخ تركيا من حيث عدد القتلى، وإنما أيضاً من حيث كمية الأنقاض.
وقالت لويزا فينتون، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، إن جبال الأنقاض لم يسبق لها مثيل.
وقال مسؤول حكومي أمس الجمعة، إن تركيا بدأت مسعى لإعادة بناء منازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر.
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تقدم معايير السلامة على السرعة، وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "طرحت السلطات مناقصات وعقوداً لإنجاز بضعة مشروعات. العملية تسير بسرعة كبيرة". وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة.
وتقول السلطات إنه تم إرسال خيام للكثيرين الذين أصبحوا بلا مأوى لكن الناس تحدثوا عن مشكلات في الحصول عليها.
وتعرضت حكومة أردوغان لانتقادات شديدة بسبب طريقة استجابتها للدمار الذي خلفه الزلزال وبسبب ما يقول كثيرون من الأتراك أنه تقاعسها لسنوات عن تطبيق ضوابط جودة البناء.