أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يستهدف عدة منازل مأهولة بالسكان في شمال القطاع وجنوبه (شاهد) بعد عودة المغتربين .. انخفاض ملموس بنسب إشغال الفنادق أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية حسان برسالة مشفرة .. لا ردة عن قرارات حكومة الخصاونة .. الضريبة الخاصة اخرها شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية متواصلة على غزة موجة قصف عنيفة تستهدف جنوب لبنان .. ثاني موجة غارات خلال ساعات نصراوين: البرلمان الجديد قد يطرح الثقة بوزراء الأردن .. ذوو الشهيد الجازي يشكرون ويعتذرون-بيان منتدى الاستراتيجيات الأردني يصدر ملخص سياسات بشأن المركبات الكهربائية لبنان يعلن نتائج التحقيق بأجهزة الاتصالات المفخخة مصدر استخباراتي أميركي: التخطيط لتفجيرات لبنان استمر 15 عاما شاهد كيف خدعت عميلة الموساد الحسناء الإيطالية كريستينا حزب الله وباعتهم أجهزة “البيجر” المفخخة – فيديو نصر الله يلمح لاختراق: ما جرى إعلان حرب مقررون أمميون: انفجار أجهزة "البيجر" انتهاك مرعب للقانون الدولي هيئة البث الإسرائيلية: استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله الأونروا: سكان غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين مجلس محافظة البلقاء يقر موازنة العام المقبل 2025. 30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. درس عن سميرة توفيق يثير الجدل في الأردن النفط فوق 75 دولاراً للبرميل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ألا يتعظ بشار الأسد ؟

ألا يتعظ بشار الأسد ؟

30-08-2011 12:43 AM

اريد أن افترض أن الوقت لم يفت بعد بالنسبة لسوريا ورئيسها بشار الأسد ، وخاصة بعد أن قرر مجلس الجامعة العربية ايفاد امينها العام الى دمشق ، حاملا معه مبادرة عربية لحل الازمة من 7 نقاط إن صحّت المعلومات المتسربة من اروقة الجامعة العربية ، ، ومن المؤكد وقبل أن نعرف شيئا عن هذه المبادرة ، فان الشعب السوري الغاضب سوف يرفضها اذا لم تكن تحمل في طياتها استقالة الرئيس الأسد ، وبالمقابل سوف يرفضها الأسد اذا حمل الامين العام معه الى دمشق ذاك المطلب ، فاذا اراد الرئيس السوري اجراء اصلاحات حقيقية وبشكل عاجل غير آجل ، فربما يقتنع الشعب السوري الثائر ، ويرضى باصلاحات تضمن حرية الرأي والتعبير ، وتضمن العدالة الاجتماعية والاقتصادية ، وتحسين المستوى المعيشي في البلاد ، واقرار قوانين خاصة بالاحزاب والانتخابات البرلمانية والرئاسية ، اقول ربما يقتنع الشعب لأن دمشق وحلب لم تنتفض بعد بشكل كامل وهما المدينتان الرئيسيتان في سوريا .سوريا يطلق عليها دولة الممانعة ، واريد أن لا اختلف في هذا الشأن مع احد ، بغض النظر عن المعنى الحقيقي للممانعة ، وبغض النظر عن سياساتها وتدخلاتها المباشرة في لبنان فتلك مصالح قُطرية ، وبغض النظر عن أن الدولة السورية تحكم بمبدأ دولة الحزب الواحد ، ناهيك عن عدم اطلاق رصاصة واحدة باتجاه الجولان المحتل ، وكل تلك السلبيات يمكن لها أن تتلاشى من خلال تعهد الرئيس الأسد نفسه بأن الاصلاحات الجذرية قادمة وبكل جدية وتصميم .نتمنى على الرئيس السوري وإن كان الوقت ليس وقت التمنيات ، أن يتعظ مما حصل في تونس ومصر وليبيا ، وما يجري في اليمن وما جرى من محاولة قتلٍ للرئيس اليمني في صنعاء ، فالحل الأمني اثبت فشله في كل دول الربيع العربي ، ولا يمكن لهذا الشعب العربي السوري الذي عرّى الصدور ليتلقى الرصاص والضرب والتعذيب ، أن يتراجع عن مطلبه بالحرية والعدالة والتغيير ، بعدما دفع ثمنا غاليا طالت الارواح والممتلكات ، ناهيك عن الاعتقالات واختفاء الاشخاص وقطع الاصابع وتكسير العظام كما حدث لفنان الكاريكاتير السوري والمعروف عالميا علي فرزات .إن كل غيور على سوريا لا يتمنى تدخلا غربيا اهوج ، كما حدث في ليبيا ، ولا بد من قطع الطريق امام القوى الغربية المهيمنة على الشؤون الداخلية لدول المنطقة ، ولن يتأتى ذلك الا بالاتعاظ من الاحداث السالفة في الدول العربية التي سبقت سوريا في ثورات الربيع العربي .إن التركيبة السيكيولوجية للطغمة الحاكمة على مساحة وطننا العربي الكبير ، ترفض الاتعاظ والفكير ، فهم يعملون لدنياهم ولا يعملون لآخرتهم ( واقصد آخرتهم الدنيوية ) ، لا يحاولون أن يستروا شيخوختهم من الذل والهوان فيسمعوا ويلبوا نداء شعوبهم بالتنحي ، لا يفضلون لقب الرئيس الاسبق وهو معزز مكرم في وطنه وبين شعبه ، بل يعملون من اجل لقب الطاغية المخلوع عندما يصرون على طغيانهم حتى الرمق الاخير ،عندما يبدأوا برؤية عروشهم السلطانية تتداعى امامهم ، وهم لا حول لهم ولا قوة ، يصرون على رفع شعارات القائد الرمز والقائد الابدي ، والقائد الذي اذا ترك الحكم وانصرف الى غير رجعة ستخرب الدنيا من بعده وتقوم القيامة ولا تقعد ، و لا يقتنعون أن الابدية لله الحي القيوم الذي لا يموت ، والحكيم من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع