زاد الاردن الاخباري -
يُمارس الكثير من الأشخاص حول العالم التمارين الرياضية بشكل مُستمر للحفاظ على صحتهم وخسارة أوزانهم الكبيرة.
وينصح الكثير من الأطباء وأخصائي التغذية الأشخاص بـ ممارسة التمارين الرياضية بشكل مُستمر يومي للحصول على كُتلة عضلية قوية وصحة جسدية.
ومن المعروف أن العديد من الأشخاص يُمارسون رياضة "المشي" بشكل أكبر من غيره من التمارين الرياضية كونه تمرين سهل ويُمكن مُمارسته في كل وقت وأي مكان دون الحاجة لأي نادي رياضي.
ويُعرف المشي بشكل عالمي بطريقة القيام به، حيث لا يوجد سوى طريقة واحدة للمشي وهي للأمام، وله العديد من الفوائد الصحية الكثيرة.
ولكن هل تعلموا ما هي أهمية المشي للوراء .. وما هي أهم فوائده ولماذا يُعتبر أكثر فائدة من المشي للأمام؟
يعتقد الكثير أن المشي عملية سهلة وتحدث بتلك السرعة، لكنها تتطلب للكثير من التنسيق بين الأنظمة المرئية والدهليزية، وهي الأحاسيس المُرتبطة بحركات مثل الدوران أو التحرك بطريقة سريعة، عدا عن التحسس العميق وهو الوعي بمكان وجود أجسامنا في المُحيط الذي نتواجد فيه بسرعة.
ويصبح الأمر أصعب عندما نسير إلى الوراء، إذ يتطلب ذلك وقتا أطول حتى تتمكن أدمغتنا من معالجة المتطلبات الإضافية لتنسيق هذه الأنظمة.
وبحسب دراسة صادرة عن جامعة شرق لندن، فـ للمشي للخلف فوائد كثيرة أبرزها تحسين التوازن.
كذلك يمكن للمشي للخلف أن يحسن المشي إلى الأمام (كيف يمشي الشخص) والتوازن للبالغين الأصحاء والذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة.
ويؤدي المشي للخلف إلى اتخاذ خطوات أقصر وأكثر تكرارا، ما يؤدي إلى تحسين القدرة على التحمل العضلي لعضلات أسفل الساقين مع تقليل العبء على مفاصلنا.
ويمكن أن تؤدي إضافة التغييرات في الميل أو الانحدار أيضا إلى تغيير نطاق حركة المفاصل والعضلات، ما يخفف الألم في حالات مثل التهاب اللفافة الأخمصية، والذي يعد أحد الأسباب الأكثر شيوعا لألم الكعب.
وتستخدم التغييرات الوضعية الناتجة عن المشي للخلف أيضا المزيد من العضلات التي تدعم العمود الفقري القطني، لذا تكون هذه الطريقة في المشي مفيدة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة أسفل الظهر.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في موقع Studyfinds الطبي، فإن المشي للخلف يساعد المرضى الذين يعانون من حالات عصبية أو الذين أصيبوا بسكتة دماغية على الارتقاء بمستوى توازنهم.
ولمن يمارس المشي لتخفيف الوزن، فإن السير للخلف يحرق السعرات الحرارية بمعدل أعلى بنسبة 40 في المئة مقارنة بالمشي للأمام بشرط أن يكون ذلك بنفس السرعة.
ونصح الباحثون في الدراسة أن يبدأ الشخص بممارسة المشي للخلف بخطوات قليلة مع المحافظة على الرأس والصدر في وضع مستقيم بينما يمد الشخص قدمه للخلف بإصبع قدمه الكبير لكل خطوة، متحركا من خلال القدم من الأصابع إلى الكعب.