أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نصر الله يلمح لاختراق: ما جرى إعلان حرب مقررون أمميون: انفجار أجهزة "البيجر" انتهاك مرعب للقانون الدولي هيئة البث الإسرائيلية: استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله الأونروا: سكان غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين مجلس محافظة البلقاء يقر موازنة العام المقبل 2025. 30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. درس عن سميرة توفيق يثير الجدل في الأردن النفط فوق 75 دولاراً للبرميل الصحة العالمية: تفجيرات أجهزة أتصالات أدت لخلل كبير في النظام الصحي بلبنان أسباب قتل شاب والدته وشقيقته بالبلقاء - تفاصيل جديدة السعودية الأولى عربيا و الـ14 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي بنك إنجلترا المركزي يبقي على معدل الفائدة عند 5 بالمئة قناة كان: إسرائيل أمام أيام دراماتيكية مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين ريمونتادا أهلوية أمام نادي شباب الاردن مسلمو أميركا يعاقبون هاريس ويدعمون مرشحة مستقلة للرئاسة الأردن .. معالجة أول حالة باستخدام تقنية الجراحة الشعاعية البرلمان الأوروبي يقر استخدام أوكرانيا للأسلحة داخل الأراضي الروسية روسيا تمدد حظر استيراد المنتجات الغذائية من دول الغرب الأردن .. تزايد ملحوظ بأعداد المصابين بالأمراض غير السارية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مقال الحكومة والمعارضة والشعب - السيء والاسوأ...

مقال الحكومة والمعارضة والشعب - السيء والاسوأ والضحية

30-08-2011 01:06 AM

الحكومة والمعارضة والشعب - السيء والاسوأ والضحية


تعتبرالحكومة الحالية صاحبة قرارات غير مدروسة بامتياز وهي من اكثر الحكومات التي مرت في تاريخ الاردن تخبطا وعشوائية حتى بات المتابع يشعر وكأنها تغرد بعيدا خارج سرب الوطن ..وبالمقابل نجد ان المعارضة بشقيها التقليدية والثورية التي تحبو حبوا تعيش في حالة اكثر اضطرابا وتخبطا من الحكومة ورأينا وتابعنا على مدار الشهور الماضية العديد من الشعارات والاساليب التي لا تدل سوى على قصور فكري كاد ان يجرف البلد الى حالة من العنف لا يعرف لها قاعا او مستقرا..اما الاغلبية الصامتة والتي تمثل حقيقة الشعب الاردني فلقد كانت وما تزال الضحية الحقيقية التي تنظر بتوجس وريبة وخيفة من القرارات الحكومية كما تنظر بخيفة وتوجس اكثر من شعارات وفعاليات المعارضة ..فمثلا لقد نادت المعارضة باصدار عفو عام وفقا لمبدأ ( تبييض السجون ) وكنا نناشدهم كقانونيين واصحاب تجربة مريرة في معترك وميدان المحاكم بضرورة التوقف والتراجع عن هذا المطلب غير الموضوعي والذي لن يؤدي سوى الى تفلت المجرمين واطلاقهم الى الشوارع مما سيؤدي حتما الى زيادة نسبة الجريمة خصوصا اننا نعيش بظروف لا نحسد عليها ، ثم اكتشفنا بعد ذلك ان العديد من رموز المعارضة غارقة لشحمة اذنيها في القضايا الجزائية لدى المحاكم وعلى رأسها قضايا الفساد وهي نفسها التي توجه الجماهير المضللة وتستخدمها في الشارع لتحقيق هذا المطلب الذي لا يخلو من الغرض الشخصي ..المطلب اعلاه كان سيئا جدا لانه لم يبن على دراسة واعية ولم يعرض على اهل الاختصاص ..اما ما هو اسوأ من ذلك ان تطالعنا الحكومة رضوخا لضغط رموز المعارضة باصدار قانون عفو عام بموجب قانون مؤقت في توظيف سياسي غير لائق بحكومة تقود دولة بالرغم من التوجيهات الملكية الواضحة بضرورة اصدار العفو العام من خلال القنوات القانونية ، ومقتضى ذلك اعداد مشروع القانون وعرضه على مجلس النواب لاصداره بموجب قانون دائم يقتضي بحث اثاره على المجتمع بشكل عميق ..ان الحكومة خالفت ما هو معلوم من الدستور قبل التعديل بالضرورة من حيث انه لا وجود لحالة ضرورة تستوجب اصدار القانون بشكل مؤقت الا ان العقلية النمطية للحكومة والتي لا تصلح لادارة الدولة بالاوضاع الحالية اصرت على التجاوز على ذلك كله بما فيها التوجيهات الملكية وضربت بأمن البلد عرض الحائط واصدرت هذا القانون بطريقة ومعالجة سيئة للغاية مما وضع مجلس الامة في موقف حرج فلا هو بقادر على تمرير القانون ولا هو بقادر على تعديله لاسباب واقعية وقانونية لما سيؤدي ذلك من ارباك في عمل المحاكم والاخلال بالمراكز القانونية المستحدثة ..بالنتيجة انطلق عتاة المجرمين يجوبون شوارعنا ويرتكبون من الجرائم ما يندى له الجبين .. وارتفعت نسبة الجريمة وفقا للاحصائيات في محافظة اربد مثلا الى مئة بالمئة وشهدنا ما يزيد على عشرة جرائم قتل خلال مدة اسبوعين من صدور العفو .. والضحية هي الاغلبية الصامته ..فمن هو السيء ومن هو الاسوأ ؟؟مثال اخر ، احداث دوار الداخلية .. فمن السيء ان تبادر الحكومة الى تحريض مجموعات من ابناء الوطن وتجييشهم ضد مجموعة اخرى ولقد راينا النتيجة بام اعيننا اما ما هو اسوأ ان تقوم المعارضة ببدء مشروعها الذي يفترض فيه انه اصلاحي باختيارها لمكان قصد فيه تفجير الوضع الداخلي واراقة دماء الاردنيين وتأزيم الشارع وادخاله في متاهة الدماء واستفزاز مجموعة كبيرة من ابناء الوطن من الشباب المندفع من كلا الطرفين لمواجهة بعضهم البعض سواء من حيث التعبئة من قبل المناصرين او من حيث الاستفزاز من قبل المناوئين الذي وصل درجة اللامعقول .. وفي تلك المرحلة ناشدنا كمؤسسات مجتمع مدني ونقابيين قوى الضمير الحي التراجع عن مكان الاعتصام لكن للأسف دون مجيب .. وناشدنا الحكومة بعدم فض الاعتصام فيما لو جرى فعلا لتقوم الاغلبية الصامتة بفض الاعتصام من تلقاء نفسها من خلال تشكل رأي عام حكما مفاده عدم جواز تعطيل مصالح الناس ولكن للأسف دون مجيب .. ولقد كانت الاغلبية الصامتة تقف على رجل واحدة وهي ترقب بقلق عميق مؤدى الاحداث وبالكاد تستطيع ان تلتقط انفاسها وشاءت ارادة الله ان تقي اهل هذا الوطن مصارع السوء ..فمن هو السيء ومن هو الاسوأ ؟؟مثال اخر ، ما بين استعداء واستخدام العشائر .. فمن السيء ان تقوم بعض التنظيمات السياسية بتحريض ابناء العشائر على جلالة الملك والتطاول على اسرته بشكل شخصي في محاولة رخيصة لضرب العمود الفقري للنظام .. لكن ما هو اسوأ ان تقوم الحكومة بالتعامل الفوقي مع ابناء العشائر واهمال مطالبهم وعدم الاكتراث لحراكهم الذي لم ولن يخرج يوما عن ولائه التقليدي للنظام الهاشمي والعمل على تأليب نظام الحكم على الجهة التي ثبتت اركان العرش منذ تأسيس الامارة والذي كان بديلا حقيقيا عن بعض التنظيمات مشبوهة الحراك والتي لا يرجى خيرها وتركت الباب مشرعا امام حالة اصطياد من قبل هذه التنظيمات للشباب العشائري المندفع والذي يمتاز بشجاعته فوضع بواجهة الاحداث ولكنه في جميع الاحوال جرى استعماله بطريقة بشعه ليستفيق بعد ذلك ويتخذ طريقه الخاص بالاصلاح ولكن في جميع الاحوال وحتى هذه اللحظة فقد جرى اهماله من قبل الحكومة وها هي المعارضة تخلت عنه بعدما فتح لها الباب لتحقيق المكاسب السياسية وبقي فقر ابناء العشائر يعشش بين ظهرانيهم ..فمن السيء ومن الاسوأ ؟؟حقيقة استطيع ان اتحدث عن اكثر من عشرين مثالا من هذا القبيل وهي امثلة مؤلمة وموجعة للاغلبية الصامتة والتي لا يمكن وصفها سوى بالضحية ..الحكومة تصم اذانها وكذلك المعارضة في حين تعلو جعجعة كل طرف بوسائله المشروعة وغير المشروعة اما الاغلبية الصامتة فهي صامتة تحاول ان تستمع لصوت الحكمة الذي لا نسمعه سوى من رغدان ولكن هيهات فصوت الجعجعة اعلى ..الحكومة يمكن اقالتها لكن الاغلبية الصامتة تتساءل عما يمكن فعله بالمعارضة الان .. وهي تنتظر بفارغ الصبر صندوق الاقتراع لتقول فيها الكلمة الفصل .. فالضحية وان طال صمتها لا بد لها ان تتكلم ..اما الخلاصة ( الحكومة في واد والمعارضة في واد والشعب وان كان فقيرا فهو على قمة الجبل )


المحامي بشير المومنيbasheerlawyer@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع