زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني أن عقد اجتماع العقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور الولايات المتحدة الأمريكية ومصر يسجل للأردن، وهو اجتماع في غاية الأهمية السياسية.
وقال المومني، إن العالم حاول منذ سنوات أن يجمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة واحدة بهدف عرض وجهات نظرهم وحل مشاكلهم المشتركة ولم تنجح تلك المحاولات، وفق ما ذكرته المملكة.
وعدد المومني فوائد هذا الاجتماع حيث أن النقاش هذه المرة سيكون مباشرا وليس عبر الإعلام والميدان، إلى جانب التعبير عن المصالح وكيفية حمايتها وما هي الخطوط الحمراء لكل طرف، والأهم أن إسرائيل اعتبرت عدم التنسيق مع الجانب الفلسطيني وغيابه أن لا وجود للشريك، وجعلت هذا الأمر ذريعة حتى تتصرف بشكل أحادي في كل أعمالها وشؤونها، وهو ما يهدد القضية الفلسطينية والمصالح المرتبطة بهذه القضية، ومنها مصلحة الدولة الأردنية بقيام لولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر أن حضور الولايات المتحدة ومصر لهذا الاجتماع من شأنه زيادة منسوب الثقة بين القيادة الفلسطينية والإسرائيلية، ويخفف من الإجراءات الأحادية من الطرف الإسرائيلي ودرجات الثقة تلك أن كثير من الخطوات الأحادية لا تحدث.
وكشف أهمية ضرورة المصارحة للأطراف المعنية، حيث سيقول الأشقاء الفلسطينيين موقفهم بصراحة من المشاركة في مؤتمر النقب أنه لا يمكن المشاركة دون الحديث عن وجود ضمانات بأفق سياسي لحماية المصالح الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية.
وشدد أن الأردن صاحب مصلحة عليا بهذا الأمر، حيث أن غياب التنسيق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، كلما كانت هناك إجراءات أحادية تقوض فرص حل الدولتين وهذا يمس مباشرة المصلحة العليا للدولة الأردنية.
وقال، إن الأردن معني أن يكون هناك تنسيق، وأن تصل رسالته مباشرة وبوضوح إلى الجانب الإسرائيلي أن لدينا مصالح لن نسمح بأن يتم التجاوز عليها، وهذه المصالح عنوانها قيام الدولة الفلسطينية، وكيف نقيم الدولة الفلسطينية علينا أن نتحدث بهذا الأمر، والاشتباك دبلوماسيا وسياسيا من أجل إحقاق ذلك.
وأضاف أن وجود الولايات المتحدة ومصر في هذا الاجتماع الذي يعقد بمبادرة أردنية وعمل سياسي كثيف ومقدر، معناه أن هذه الأطراف تمارس ضغوطها وثقلها عند الطرفين، حتى تؤكد لهم أهمية ضرورة الاتصال فيما بينهم، وتجنب الإجراءات الأحادية، والاتصال بحد ذاته يزيد الثقة ويبدد الصدامات والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني ويسير بنا بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومصالح الدول المرتبطة والمجاورة كالأردن ومصر