أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
ماذا يريد الأردن؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا يريد الأردن؟

ماذا يريد الأردن؟

27-02-2023 11:42 AM

أثار اجتماع أمس في العقبة الذي جمع السلطة الفلسطينية وإسرائيل وممثلين عن مصر وأميركا ودول أخرى أسئلة عما يريده الأردن، ولعل التعامل الإسرائيلي الإعلامي والسياسي مع الاجتماع كان وراء هذه التساؤلات، فإسرائيل تتحدث دائما عما تريده وتحاول رسم صورة لأي تحرك أو حدث وفق رؤيتها ومصالحها، ولهذا تحدثت عنه باعتباره اجتماعا أمنيا وبحث تدريب رجال أمن السلطة على قمع المقاومين الفلسطينيين، وكأن الجميع يجلسون لخدمتها أمنيا، مع أن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل لا يعاني من مشكلات.
ليس جديدا القول أن الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير لها مسارات أهمها الأمني والسياسي، وأن سياسة الحكومات الإسرائيلية خلال العقدين الأخيرين استطاعت وقف المسار السياسي ووقف أي مفاوضات تبحث الحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني، لكن المسار الأمني أو ما يسمى بالتفاهمات الأمنية بقي حاضرا وفاعلا، وإن إسرائيل أصبحت تريد السلطة أداة أمنية لضبط إيقاع الضفة الغربية، ولهذا مع كل عدوان إسرائيلي تعلن السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني لكنه لم يتوقف يوما لأنه مفتاح مصالح السلطة مع إسرائيل في كل المجالات.
التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لا يعاني من أي مشكلات رغم أن إسرائيل تحاول من خلاله تحويل السلطة إلى جهاز أمني يتبع لها، ولا يحتاج الطرفان أي اجتماعات إقليمية لزيادة فعاليته، لكن المشكلة الحقيقية أن إسرائيل تذهب بعيدا في كل أشكال التصعيد والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس وهذا يفتح الباب لاحتمالات ذهاب المنطقة إلى توتر وربما حرب وتصعيد في الضفة وغزة، ولهذا فالتحرك الأردني مع مصر وأميركا لمحاولة منع الوصول إلى أي حالة توتر إقليمية، كما يحاول الأردن جادا رغم كل ما تفعله حكومة نتنياهو أن يضغط لفتح الأبواب للمفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، لأن الأردن يتبنى موقفا واضحا ومعلوما للجميع بأنه لا سلام ولا تعاون إقليميا مع إسرائيل دون إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية يعطي للفلسطينيين حقوقهم الوطنية على أرضهم.
اجتماع أمس ليس أكثر من محاولة وليس الحل السحري لأن إسرائيل لا تتوقف عن المراوغة أو شراء الوقت، لكن لا يملك الأردن إلا أن يستمر في محاولات اختراق الحالة الموجودة واستثمار الموقف الأميركي وأيضا استغلال مخاوف الاحتلال من انتفاضة في رمضان.
علينا أن نتذكر أن خيارات العرب والسلطة الفلسطينية محدودة وتنحصر في السعي السياسي، وضرورة استمرار الضغط على الاحتلال وعدم ترك الأمور وفق تصوراته الأمنية والسياسية.
من يقرأ الموقف الأردني يعرف أنه لا يؤمن بأي مسار في العلاقات مع إسرائيل لا تكون القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، وأنه لا يرى سلاما من أي نوع لا يكون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم السياسية والوطنية هو القاعدة الأساسية له، ولهذا فكل جهد أردني لا يجوز قراءته إلا من ثوابت الموقف الأردني وليس من الرؤية الإسرائيلية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع