زاد الاردن الاخباري -
سجل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 45 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر شباط، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصات نشر علنية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.
وقال المرصد خلال تقريره الشهري والذي صدر اليوم الأربعاء، إنه طور منهجية كمية ونوعية لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنها: “المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنية، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبا، عبر وسائل الإعلام الرقمي”.
وأضاف، إن عدد الإشاعات التي تم نفيها بلغ 45 إشاعة، مسجلة بذلك زيادة بمقدار خمس إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي سجلت خلال كانون الثاني الماضي، والتي بلغت 40 إشاعة.
وأكد أن قطاع الشأن العام تبوأ المرتبة الأولى في إشاعات شباط، وسجل 17 إشاعة من أصل 45، وبنسبة 37.8 بالمئة، وفي المرتبة الثانية جاءت الإشاعات الاقتصادية حيث سجلت 13 إشاعة، بنسبة 28.9 بالمئة، وحلت في المرتبة الثالثة إشاعات القطاع الأمني التي سجلت ثماني إشاعات، بنسبة 17.8 بالمئة، فيما جاء في المرتبة الرابعة القطاع السياسي بأربع إشاعات وبنسبة 8.9 بالمئة، وجاء في المرتبة الخامسة والأخيرة القطاع الصحي بثلاث إشاعات، بنسبة 6.6 بالمئة، في حين لم يسجل القطاع الاجتماعي أي إشاعة.
وبين أن عملية الرصد تتبعت مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصات النشر العلنية سيما شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تبين لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أن حصة المصادر الداخلية، سواء كانت تواصلا اجتماعيا أو مواقع إخبارية، بلغت 42 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر شباط، بنسبة بلغت 93 بالمئة، فيما سجلت ثلاث إشاعات من مصادر خارجية، بنسبة بلغت 7 بالمئة.
وقال “أكيد”، إن 34 إشاعة، وبنسبة 76 بالمئة، كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، فيما روج الإعلام لـ 11 إشاعة بنسبة بلغت 24 بالمئة.
وأوضح أن القاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقق من مصدر موثوق وأن الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقة المحتوى من عدمه يتسبب بنشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة والبعيدة عن الدقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضللة والخاطئة.
وأضاف، إنه اعتمد في رصده على تحديد الإشاعات الواضح بأنها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحتها بعد نشرها خلال الأيام التي تلت النشر، وطور مجموعة من المبادئ الأساسية للتحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون، بصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيا أو مكتوبا، أو مسموعا أو مقروءا، والتي توضح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتج.
وأشار إلى أنه عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعية، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعية… وغيرها، وهذا لا يعني “عدم انتشارها” في الظروف العادية، حيث يتم ترويج الإشاعات بشكل ملحوظ في بيئات اجتماعية، أو سياسية، أو ثقافية دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضللة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.