أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاتحاد الأوروبي يحذر آبل بشأن نظام تشغيلها واشنطن تلقت إخطارا من إسرائيل قبل تفجيرات لبنان 6 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة الخيرية الهاشمية : إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية تركيا تفحص سلامة أجهزة الاتصال التي تستخدمها قواتها الأمنية خبير أردني : خطاب نصرالله تأكيد على المؤكد القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف. الفايز بالرئاسة وحسان يؤكد التعاون مع الأمة الذهب يصعد مدعوما بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي لبنان يحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية في الرحلات الجوية جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جديدة على أهداف لحزب الله في لبنان بعد تفجيرات “البيجر” في لبنان … كريستيانا تختفي .. من تكون؟ رئيس مجلس مفوضي هيئة الطيران المدني: لا يوجد أي تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت انخفاض نسب إشغال الفنادق في عمّان الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن نصر الله: ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء إعلان حرب الضريبة: شركات الدخان ستلتزم بزيادة 10 قروش فقط حماس: تكثيف اقتحامات الأقصى هدفه تهويد الحرم 3 شهداء برصاص الاحتلال في قباطية جنوب جنين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام " التخبيص " الإستراتيجي

" التخبيص " الإستراتيجي

01-09-2011 12:58 AM

( التخبيص ) الإستراتيجي ...!


حمزة عبدالمطلب المحيسن


"سلامـــــــة "....هو أحد الأصدقاء بل والزملاء الذين رافقوني في صفوف الدراسة في المرحلة الإعدادية والثانوية " فسلامة " بالنسبة لي في أثناء زمالتي له كان يمثل حالة غريبة في فن التخطيط الإستراتيجي ،دائما وفي الفترة التي كنا ننشغل فيها كطلاب في وقت الفرصة لتناول الطعام كان " سلامة " مشغولا في الكتابة على لوح الصف بخط جميل وعريض عبارة " الوكيــــل المتقاعد سلامة .." لقد كان مسكونا في حب الجيش إلى الحد الذي كان يجعل منه يلبس طوال فترة الدراسة لباسا عسكريا عبارة عن " فوتيك " عسكري وينتعل حذاءا" عسكريا ( بوستار ) ،وفي فصل الشتاء كان يلبس كنزة عسكرية من الصوف مع (فلدة فوتيك ) كنا نحسده عليها لدفئها وجمال لونها ، وفي الوقت الذي كنا نهتم في ان تكون تسريحة ( شعرنا )عبارة عن ( قصة نييغرو ) مع لمعة سحرية بفعل زيت الزيتون كانت القصة المفضلة عند سلامة ( قصة الزيرو ) ، " سلامة " لم يكن مشغوفا بحب " كاظم الساهر " أو " عبدالحليم حافظ " أو اللاعب العربي المشهور آنذاك " ماجد عبدالله " فلم يكن يعبأ بإلصاق صورهم على الكراسات المدرسية كما كان يعمل باقي زملاء الصف بل كنا جميعا نستمتع بمشاهدة صور شعار الجيش وغيرها من الصور الأخرى التي تتعلق بالوطن التي ألصقها على كراساته وكتبه المدرسية ...!قبل فترة وجيزة صادفته بعد فترة إنقطاع دامت أكثر من "15 سنة " وكانت المفاجأة بالنسبة لي هو أن " سلامة " على وشك التقاعد وبرتبة " وكيـــل " تماما كما كان يخطط لحياته الوظيفية ....! بعد أن ودعته مسرورا بلقائه أستغرقت بالتفكير مليا في حالة صديقي ( سلامة ) فوصلت لقناعة بان " سلامــة " اجاد بل وأبدع في التخطيط الإستراتيجي أكثر من خطط الحكومات المتعاقبة بمسمياتها الخمسية والعشرية والإكتوارية وغيرها من المسميات الديجاتيلية والتي أوصلتنا إلى مديونية تجاوزت ( 17 ) مليار دينار أردني ،والتي كتبت عنها الحكومات المتعاقبة أكثر مما كتب الوكيل المتقاعد " سلامة " على لوح صفنا ، فيا للأسف وبكل مرارة فان الخطط التنموية التي كثيرا ما كانت تحدثنا بها الحكومات المتعاقبة وتأخذ حيزا كبيرا في قنواتنا التلفزيونية والصحف المحلية تبين لنا بانها لم تكن سوى عبارة عن خطط محررة عبر أفضل برامج ( البور بوينت ) التقديمية ولم تكن على أرض الواقع بنفس القدر الذي كانت تشع فيه أجهزة ( الداتا شو ...) التي كانت تعرض منها هذه الخطط على الملأ ضوءا وإنعكاسا ، فهل كنا كأردنيين مواطنين ومسؤولين مستغرقين في نومنا حتى فاقت الحكومات المتعاقبة في الآونة الأخيرة لتعلن بان المؤسسات والهيئات والشركات المستقلة الحكومية والمناطق التنموية تمثل عبئا" على الخزينة العامة ؟. ( وصح النوم يا حكومة ) التي أستيقظت وأيقظتنا من سباتنا بعد أن حرق ( البوعزيزي ) نفسه لتعلن لنا ذلك وكان البلد وأبناءه عبارة عن حقل تجارب ، نسأل الله أن لا يحرق المواطن نفسه بسوء تخطيطها أو رداءة ( تخبيصها ) !لن أخوض كثيرا في الجدل الدائر حاليا بين النقاد والمحللين الإقتصاديين والسياسين حول ( التخبيص ) الإستراتيجي التي مرت فيها الحكومات المتعاقبة في مشاريعها الإقتصادية وخططها التنموية بل أوجه نداءا لكل مسؤول أردني سواءا أكان رئيسا للوزراء أو وزيرا أن أتقوا ( الله ) في البلد وأبناءه حينما تخططون وأن تكون خططكم بنفس الدقة والكفاءة لتخطيطكم لحياتكم الشخصية الزاهرة بعد الإحالة إلى التقاعد ، أتمنى أن يكون همكم وشاغلكم الوطن أوبنفس القدر الذي أحب فيه صديقي " سلامة " الجيش والوطن وشغفه حبا ، سلمت يا وطني وسلامي إليك إيها الطيب " سلامة " ...!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع