زاد الاردن الاخباري -
تابع مركز "ميشع" باهتمام بالغ الاعتداء الذي تعرض له قصر المشتى، قبل أيام من احد العابثين بالكتابة على جدرانه، والتي شوهت جمالية القصر التاريخي واصبحت عملية ترميمه صعبة أو تؤثر سلبا عليه، وسبقه اعتداءات مختلفة تعرض لها القصر، لم يكشف النقاب عنها.
الدكتور ضيف الله الحديثات، رئيس مركز ميشع بين ان هذا النوع من الاعتداءات، على الآثار بالكتابة عليها ، لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقها اعتداء على اثار جرش العام الماضي والتي تعتبر عملية الترميم أو إعادة الوضع لسابقه صعبة أو معقدة، مبينا اننا لم نضع حدا لهذا النوع من الاعتداءات أو لجم القائمين عليها.
وأكد ان هناك اعتداءات شبه يومية على اثارنا، مسكوت عنها أو أن الإجراءات المتخذة لحمايتها "سمجة" واحيانا يتم التستر عليها او "لفلفتها" مالم تصل للإعلام، وأكثر ما تجلى ذلك في قلعة مكاور الواقعة جنوب غرب مأدبا، والتي تم تغيير معالمها وتدميرها، بحثا عن الكنوز والدفائن.
الحديثات استهجن، عدم وجود تحرك جاد من الحكومات، بالدفاع عن ذاكرة الاردنيين والشواهد المادية والتاريخية، الا بعد ان يكشف الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، حجم الضرر الذي تتعرض له.
واضاف، اننا اليوم نخاطب رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بالتدخل السريع، لحماية ما تبقى من قلعة مكاور، بعد أن عجزت الحكومات، عن حمايتها على مدار سبع سنوات، والتي من المفترض أن نسلمها للأجيال القادمة بأحسن حال، كما حافظ عليها أباؤنا وأجدادنا.
محذرا في حال استمرار التراخي أو استمرار الاهتمام الشكلي من الدوائر الرسمية بالآثار، فإننا قد نصحوا يوما نجد ان ذاكرتنا قد اختفت أو دمرت، عندها نتبادل تصريحات واتهامات لا فائدة منها.
وطالب رئيس ميشع، بالتحرك السريع، لاعادة تقييم الإجراءات القانونية والإدارية والرقابية، التي فشلت كما هو واضح في لجم ضعاف النفوس والحاقدين وعديمي الثقافة، الذين طاوعتهم أنفسهم واياديهم بأن تعتدي على اثارنا تحت جنح الظلام.