زاد الاردن الاخباري -
بعد أن ادى الملك صلاة العيد كانت هناك اسرتان معوزتان في بيادر وادي السير ومرج الحمام على موعد مع طلّته الندية على صباحاتهم ، لم يكن لديهم علم بالزيارة، إلا قبل ربع ساعة..
في حالة الأسرة الأولى في البيادر، كانت سيدة الدار تقول: "من أول رمضان وانا بشحد الله ان يمر الملك من فوق ويشوف دارنا" والدار التي تأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد، عبارة عن الواح من الزينكو، فراشها الأرض.
سيدنا عيّد هناك، الأولاد لما رأوا لم يصدقوا بعضهم هرب لحظة قدوم السيارات، ولكن واحدا منهم لما تيقن ان الملك هو الضيف الذي سيعيّد عليهم، عاد فطار فرحا وردد "الملك عنا".
العائلة الثانية مكونة من اربعة عشر فرد، وذات الحال فقر ومنزل من "الزينكو" وتعب من نكد الدنيا، وخلاصة الزيارة عيدية للاسرتين بيوت من الملك ، دون بريق وبهرجة اعلام، حتى ان لا احد رافقه، وحده كان هناك، يقول "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت".
ولانه وحده ليس لدينا من صور حية للزيارة إلا ادعية الاطفال وفرح ذويهم ... احد الجيران المطلّين الذي حدثني بأمر الاسرة الاولى قال لا يمكن لك ان تتصور الفرحة وكيفية تصرف الاطفال.