زاد الاردن الاخباري -
كل عام وأنتم أبناء البلاد حُماتُها
كل عام والأرض عامرة بكرمكم وكرامتكم
أهلي وأحبتي في فلسطين الوطن والهوية
تقبل الله طاعتكم التي ملأت الأرض دعاء بالحرية والاستقلال، وسلام لكم في عيد الفطر السعيد الذي يأتي هذا العام والأمة كلها تنهض من رمل الأرض وهواء السماء ترسم أملاً بمستقبل جديد.
ها هو عام آخر ينقضي يقربنا إلى حرية الأرض والإنسان في فلسطين، وتواصل المسيرة إلى فجر بلادنا وحريتها المسلوبة بفعل الاحتلال البغيض.
وأود هنا أن أوضح بأنه رغم الأزمة الغير مبررة التي تمر بها حركتنا إلا أننا كلنا في فتح سنتجاوز الصعاب كما تجاوزناها في مرات عديدة سابقاً، وأنا أول المنضبطين في الحركة لقوانينها وأدبياتها وهيئاتها مؤكداً على ضرورة تفويت الفرصة على الذين يصطادون في الماء العكر، الطامعين بالوهم ولو على جثة الحركة وانقاضها.
وهنا أؤكد بأنني نأيت بنفسي ومنذ بداية المشكلة ورغم كل الاساءات التي صدرت بحقي عن الرد علي مهاترات هنا وهناك , في الوقت الذي تستهدف فيه فتح من الداخل والخارج كحركة تحمل المشروع الوطني الفلسطيني والمطلوب رأس هذه الحركة للقضاء على القضية الوطنية برمتها وأخذها لسياقات غير التي انطلقت وتناضل من أجلها الأمر الذي يستوجب منا جميعاً توحيد الجهود لمواجهة كل محاولات النيل من حركتنا وتاريخها ونضالات أبنائها والمساس بمستقبلها.
وهنا، أشكر كل أبناء فتح والأحرار في وطننا الغالي الذين وقفوا في هذه الأزمة متسلحين بقناعتهم الوطنية ورافضين للجدل الدائر حول الموضوع الذي سيبقي قيد المتابعه حسب الاصول .
أود اليوم التاكيد مرة أخرى بأنه رغم حساسية المرحلة وخطورتها إلا أننا دائما برغم تشاؤم العقل نُغَلِّبُ تفاؤل الإرادة التي نرسم بها خارطة مسيرتنا نحن الفلسطينيون ولا ننتظر خارطة من الأخرين، وهنا أرجو من أبناء الحركة والمناضلين كافة التركيز على نقطتين هامتين وأساسيتين في هذه المرحلة دون الانجرار إلى الجدل العقيم الدائر حول قضية أثق تماماً بأنها ستحل في إطار الحركة طال وقتها أو قصر:
أولا: الوحدة الوطنية، وهي استراتيجيتنا وضمانتنا الاكيدة في مواجهة التحديات ، وهي الطريق الوحيدة الواحدة لخلاصنا من الاحتلال وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، الوحدة الوطنية التي تحافظ على النسيج الاجتماعي والثقافي والفكري والسياسي والنضالي والذي رسم بدم الشهداء ولن نسمح للمارقين وأصحاب الأجندات الاخري والفئويين وذوي الرؤى الضيقة باستلاب الحلم.
ثانياً: التركيز الجدي على استحقاق أيلول الهادف لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة والذي يتطلب توحيد الجهود وتكثيف الجهود والتسلح بالوحدة الوطنية، وفضح الاحتلال وممارساته الاجرامية ووجهه الذي يعج بالبشاعة والجريمة المنظمة وانتهاك حقوق الإنسان والغطرسة والفوقية وانتهاك القوانين والأعراف الدولية.
عاشت فتح قوية مهابة والمجد للشهداء الابرار والحرية للاسري الابطال وكل عام وشعبنا اقرب الي انجاز اهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال
وانها لثورة حتي النصر
النائب محمد دحلان
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح