زاد الاردن الاخباري -
وصل عدد الاردنيين الذين يحق لهم ممارسة حقهم الإنتخابي رسميا بعد ظهر الثلاثاء ووفقا لإحصاءات إلكترونية دقيقة خمسة ملايين مواطن .
وهو رقم يوحي ضمنا بان أكثر من 55 % من ابناء الشعب الاردني اليوم يحق لهم الانتخاب وان نحو 45 % من عدد السكان في المملكة وصلوا الى السن القانونية التي تمنحهم الحق الدستوري في ممارسة حقوقهم السياسية في الاقتراع لكن الانتخابات الاخيرة وعلى مدار 3 دورات لم يتجاوز عدد الذين مارسوا حقهم الانتخابي فيها نسبة 47 % في تأكيد رقمي على قرائن ظاهرة العزوف الانتخابي .
وتعني هذه المعطيات وفقا لأعضاء البرلمان بان الانتخابات المقبلة وهي الأولى التي ستنظم بموجب قوانين وثيقة تحديث المنظومة السياسية صلاحيتها ممتدة لخمسة ملايين مواطن ،الامر الذي يجعلها واحدة من أهم وأخطر المواسم الانتخابية اذا ما تمكنت الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات من مواجهة عملية العزوف وتعزيز نسبة المشاركة والتي وصلت في دوائر انتخابية شهيرة في العاصمة عمان الى نسبة لا تزيد عن 9 % مثل الدائرة الثالثة الموصوفة بالحيتان .
وتعتبر العاصمة عمان نسبة الى عدد السكان هي الاقل في نسبة الاقتراع والممارسة قياسا ببقية المحافظات .
ويثور بين الاردنيين حاليا جدل بسبب قلة نسبة المشاركة في الانتخابات وفي اطار التعليق على الحيثيات الرقمية كان الوزير والنائب السابق الدكتور محمد الحلايقة قد اعتبر بان ما يحدث من ممارسات انتخابية هو المحطة الاهم ضمن القرائن التي تخدش مصداقية الاصلاح السياسي .
وطالب الحلايقة بضمانات لبناء الثقة في العملية الانتخابية بعيدا عن التدخلات والمال الفاسد .
ويفترض ان تحظى الأحزاب السياسي في 41 مقعدا في البرلمان المقبلة خصصت فقط ا للأحزاب ضمن عملية متدرجة لعشر سنوات تنتهي ببرلمان حزبي كامل .
لكن الحلايقة طرح سؤالا طرحه الكثيرون حول منسوب الانصاف والعدالة في تخصيص 40 مقعدا لأحزاب سياسية لا يزيد عدد اعضاءها حتى الان عن 13 الفا من المواطنين وقد لا يزيد حتى 30 الفا .
واعتبر بان النسب الرقمية ضعيفة في سياق استحقاقهم المقاعد
لكن الحديث عن خمسة ملايين ناخب يعني الاستعداد بعد الان للتعاطي مع منسوب رقمي مختلف على امل تفكيك ظاهرة العزوف الانتخابي ورفع نسبة المشاركة بعد مواسم انتخابية اتهمت بالعبث والتدخل احيانا وبهندسة النتائج في احيان اخرى .
الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات لديها برنامج طموح تحت عنوان زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة والتي ستجري بموجب قانوني واحزاب جديدين ولأول مرة علما بأن سيناريو الانتخابات المقبلة مطروح ايضا.