قراءه متانيه - سوريه- -الجمعة، 02 أيلول، 2011
د نضال شاكر العزب
قبل الكتابه العاطفية والمتشنجة ....نعم نحب سورية أحبها ...حجارتها وناسها وهوائها ولكنتها وأطباقها ...ولا ننكر لها التعليم والتعريب - _ والصمود ... فهي اكبر من المفردات وأجمل من التوصيف ....ولها اكثر مما عليها ....وفي الكتابة بالشأن السوري - الأن _ ارى - فشات غل !!! - وانفعالات ...وتسديد حسابات صغيره، دون النظر لسورية كوطن وكتاريخ وارث حضاري _ حوار اسمعه لكن دون المحاور ....فالمستنزف الان لا يملك القلب ليحاور ....ولا صفاء للذهن ....فيعلو السباب دون جدوى ودون وفاء ....أما الأنظمه فسله تين _ كل ما فيها بالنهاية _ تين _ من كولومبيا لكوريا لأفريقيا الوسطى للدول العربيه نيرون فيهم وامبراطور روما والحجاج _ انظمه استسهلت واستخفت ....وصفق لها المصفقون ... أي ان العربي الأبي هو جزء من النظام وجزء من التسيب ...لا بل من اهم اركان بقاء الفاسد في مكانه فلا يعفين احدا نفسه ولا يسامحنها ....ولكن اليس هنالك من مكان للقراءه المتأنيه الموضوعيه لنفهم المجتمعات ....لنفهم الخارطه السياسيه السوريه وبنيه الفسيفساء الطائفي - التعدديه _ رغم تغليب العلمنه على الاداره ووسائل الحكم ...!!!! فليس فيم ارى التزام ديني واضح المعالم _ ولا تمايز كبير - على اساس طائفي _ فالمجتمع السوري غالبيته من السنه - نعم - وهم سكان الداخل السوري - حلب ادلب حماه حمص دمشق درعا - لكن دون التزام وتدين واضح المعالم .... فمثلا لا نستطيع ان نقول ان بولندا وايطاليا وفرنسا الان - كاثوليكيه _اما المجموعات الاخري فلا تشكل وحدات طائفيه بالمعنى المتبلور كالدروز والعلويين والارثودوكس .... لذا فعلمانيه الدوله واضحه - باديه - ولذا فالتقسيم الوحدات على اساس اقتصادي اجتماعي ,,,وفهم البنيه الاقتصاديه الاجتماعيه قد تكون الابرز .... فسكان الوسط السوري والذين تغلب عليهم فئه التجار والحرفيين وصغار الكسبه والمتعلمين - البرجوازيه _ هي سمتهم وبالتالي فقد حرص هؤلاءعلى التنحي جانبا وقله الانخراط بالعمل السياسي والعسكري .... فعاليتهم السياسيه شبه غائبه _ اثروا الابتعاد عن الجيش والامن ...ولقي ذلك الاستحسان من الحاكم ....اما اهل الساحل - العلويون - والارثودوكس فلقد تحالفوا مع الفلاحيين من اهل الجنوب - - درعا والسويداء ودير الزور والرقه _ والذين يتشاركون تقريبا البنيه الفلاحيه - الريفيه - لا بل شكلوا اداه الحكم وانضموا للحزب - لا بل شكلوا غالبيته الغير مؤدلجه - وللسلك الامني الذي ساعدهم في الترقي والحصول على البعثات الدراسيه والنهوض من تحت الرماد ، .... ولا يمنع ذلك من شعورهم بالظلم من المؤسسه الحاكمه .... الا ان فئات الداخل السوري ابتعدت عنهم والى حد ما ازدرتهم وكرهتهم ولو بصوره غير معلنه !!!! ولا يمنع التقسيم الاقتصادي هذا _ أن نرى - الساحل السوري - الفلاحي الذي كان يفترض ان يكون النافذة السوريه _ قد استلب ...وتعطلت وظيفته ....فلواء الاسكندرون - انطاكيه _ قد استلبتها تركيا وبقيت عصا غليظه على امتداد الشمال السوري !!!! ولا ينسين ناس الجرح اللبناني النازف والذي كان لسوريا الدور الرئيس في الحفاظ على الكيانيه اللبنانيه -ى الوطنيه - والتعامل مع فسيفسائيتها الطائفيه والحزبيه فشكلت على امتداد العقود هما ونزفا سوريا في مواجهة اليد الاسرائيليه - بطله صبرا وشاتيلا وحاميه القوات اللبنانيه واسرائيل وغياب التوازن الاستراتيجي معها ....بخروج مصر ....Nedalazab.blogspot.com