خالد عياصرة يكتب : المجلس النيابي يأتي نتيجة الفعل الديمقراطي، الشعب يختار ممثليه بمساعدة صناديق الاقتراع، وفق منظور نزاهة وشفافية، بعيدا عن التحزب العشائري والفردي والمصلحي والسادي الذي يسيطر على " البعض ".للفرد أهمية تبني المجتمع، لمتلاكه حيزا مسؤولا من الحرية، يسهم في تطور شخصيته المانعة له من الانحدار في أخاديد الريعية، المعتمدة على الحكومة، إلى سهوب الإبداع المبني على الحرية والتجربة الشخصية، ترتفع بالفرد وتحمله لاختيار ممثلا عنه في مجلس الشعب .**************************************الواقع الفعلي اليوم، يقول: أن مجلس نوابنا السادس عشر وغالبية ساكنيه تخلي بشكل مدروس عن الفعل الديمقراطي الشعبي لتفضيله العمل وفق آليات العلاقات العامة .هذا للأسف عمل على الإعلاء من شأن الفعل المصلحي للنواب بعينهم، وأوصل المجلس إلى قلب الديكتاتورية القمعية، القائمة على الأفعال المهينة للشعب، وفق سياسات البلطجيه. هذه السياسة تقسم إلى قسمان: الصورة الأولى : ديكتاتورية نيابية نيابيه وتقسم هي الأخرى الى قسمان، يشنها نواب ضد زملاءهم، بهدف منعم من تطوير عمل المجلس، تم الإعلان عنها على رؤوس الأشهاد، نواب خدمات لا وطن، ينصب جهدها على الحد من عمل النواب الوطنيين. بمقابل ذلك هناك فئة نيابية ثانية، تمتهن البلطجة ضد النواب الجدد، خاصة ضد أولئك الذين يملكون الإمكانيات الأساسية للانتقال من مستنقع الخدمات إلى فضاء الوطن ومازالوا على رف الانتظار !! الصورة الثانية : ديكتاتورية النواب ضد شعب مقموع مسلوب الإرادة، بواسطة صندوق لا انتخابي اسود. نتيجة لهذا،ظهر قذاذفة يتهمون الشعب بالزعرنه والنذالة، مستمده من استراتجيات المصري احمد عز، القائمة على استخدام السكين بدل الحوار، والهدم بدل البناء .**************************************من الأهمية بمكان،إعادة النظر في علاقة الشعب بمجتمع النواب، الذي يسيطر على المجلس، باعتباره أولوية شعبية، قبل الشروع بالمطالبة بإقالة الحكومة التي أثبتت أنها ديمقراطية، أكثر من نوابنا.احد الخبثاء وعند سؤاله عن الطريقة المثلى للتخلص من السادة النواب فقال : يتوجب على حكومتنا شراء 120 طنجرة تيفال – طبعا – أصلية نوع فرنسي، لتوزيعها على النواب، لا لطبخهم، بل للإسراع في إنضاج رحيلهم، ومنعهم من الالتصاق لفترة أطول، للحيلولة دون اصطدامهم بالشعب، الذي امتهن إهانته بدلا من العمل على خدمته. ملاحظة لابد منها: عندما نقول النواب فأننا لا نعمم،لكننا نخص نوعان :1- النائب الذي يسئ للشعب قولا وفعلا تصريحا و تلميحا.2- والنائب الذي يرضى على نفسه أن يكُ نائباً مناطقياً خدماتياً،علاقات عامة،مناسف ومنافس،لا تشريعياً وطنيا يمثل الأردن بمدنه وقراه،ببواديه ومخيماته.الله يرحمنا برحمته ...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله ... وكل عام ونوابنا بالف خير .خالد عياصرة Khaledayasrh.2000@yahoo.com